بقلم عماد الدين أديب
هناك هدف كبير يسعى أعداء مصر للوصول إليه مهما كان الثمن.
هل تعرفون ما هو؟
الهدف النهائى هو شعور أفراد شعب مصر الصبور بالإحباط واليأس وفقدان أى أمل فى أى إصلاح فى ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
المطلوب هو إعلان فشل ثورة 30 يونيو 2013.
المطلوب هو أن يتأكد كل مواطن ومواطنة من الـ33 مليوناً الذين خرجوا يؤيدون تلك الثورة أنهم يراهنون رهاناً خاطئاً على نظام فاشل.
المطلوب إنهاء دور الجيش الوطنى وتدمير دور جهاز الأمن الداخلى.
بناء على ما سبق يتعين عودة نظام الجماعة الدينية، وإعلان سقوط النظام السياسى، وتأجيل مشروع الدولة المدنية إلى أجل غير مسمى.
إنه سيناريو الكابوس الذى يسعى لإنهاء مشروع الدولة، والعودة إلى الفوضى والدخول فى حلف إقليمى يعيد وهم مشروع دولة الخلافة.
إنه سيناريو أن يحكم مصر نظام عميل للمحافظين الجدد فى واشنطن برعاية تركية وتمويل خليجى.
لذلك كله لن تتوقف المظاهرات المسلحة، وعمليات القتل فى سيناء، والحرائق المدبرة فى أرجاء الوطن، وترويع الآمنين، وضرب السياحة، وتفجير الطائرات، ومحاولات قتل كبار الشخصيات العامة، وتخزين المواد التموينية والمضاربة فى الدولار.
إنها قائمة طويلة من خطط الشر ومشروع شيطانى لإسقاط كل جهود البناء والإصلاح.
وللأسف يساعد بعضنا هذا المشروع عن جهل أو عمد بمجموعة من الأخطاء والخطايا القاتلة التى تدعم خطط الشر فى إنهاء مشروع الدولة الحديثة.
إن مصر الآن على حافة اختيار تاريخى واضح وصريح وهو أن تختار مشروع الدولة أو مشروع الفوضى.
إنه مشروع حياة أو موت.