سوريا أسوأ وأعقد وأخطر إدارة أزمة

سوريا: أسوأ وأعقد وأخطر إدارة أزمة!

المغرب اليوم -

سوريا أسوأ وأعقد وأخطر إدارة أزمة

بقلم - عماد الدين أديب

الوضع فى العالم العربى الآن مذهل ومعقد وخطر للغاية، بسبب سوء إدارة معظم القوى المحلية والإقليمية والدولية للملف بشكل مخيف!

تعالوا نستعرض باختصار شديد مواقف علاقات الأطراف بعضها البعض.

الروسى كان يحتاج الإيرانى فى سوريا، لأن الروسى يريد أن يقاتل حزبه هناك من السماء، أى بالصواريخ والقنابل، ويترك المعارك البرية للإيرانى وحلفائه.

الآن وجود الإيرانى أصبح عبئاً على الروسى، لكنه يحتاج «البزنس» (سلاح - بضائع - خط أنابيب نفط - تنسيق فى النفط والغاز معه).

الروسى كان يحتاج التركى لمصالح تجارية، لكنه وجد أن تدخله فى «عفرين» يؤدى إلى تفجير الملف الكردى بشكل خطر.

الإيرانى والتركى يحتاجان بعضهما البعض، لكن كلاً منهما لديه حليف مفاوض للآخر فى الحرب السورية.

الإيرانى يريد بقاء الأسد، والتركى يريد الخلاص منه.

الأمريكى يريد الروسى أن يخلصه من «داعش والقاعدة»، لكنه لا يريد منه الآن أن يستمر فى استثمار نتائج نجاح عملياته العسكرية.

«الأسد» يريد الروسى والإيرانى، لكنه يرى أن سلطاته مسلوبة، فالروسى يدير العمل العسكرى، والإيرانى يدير الملف الأمنى، لذلك هو لا يستطيع الاستغناء عنهما، لكنه غير قادر على التعايش معهما.

الإسرائيلى يريد أن يخسر الجميع على مسرح عمليات سوريا، بحيث يخرج هو المنتصر الأكبر دون أن يتكبد أى خسائر بشرية أو مادية مباشرة.

يريد الإسرائيلى «الأسد» وجماعته فى الحكم كصمام أمان، لكنه يخشى تأثير الإيرانى عليه!

القطرى يراهن على التركى فى سوريا، لكن موقف التركى لا يعجب «المعلم» الأمريكى.

السعودية والإمارات تريدان مواجهة الوجود الإيرانى والتركى فى سوريا، وتريدان إيقاف النشاط القطرى فيها، مما يستلزم التنسيق مع «رئيس مجلس إدارة الأزمة» فلاديمير بوتين، لكن لا تريدان دفع فاتورة أسطورية للمغالى دائماً فى الحصول على الأثمان الاستراتيجية لعملياته.

مأساة شديدة التشابك والتعقيد والسيولة التى تتأرجح ما بين الصفقة والحرب الشاملة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا أسوأ وأعقد وأخطر إدارة أزمة سوريا أسوأ وأعقد وأخطر إدارة أزمة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib