نحن نعشق الكذب والنصب
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

نحن نعشق الكذب والنصب!

المغرب اليوم -

نحن نعشق الكذب والنصب

عماد الدين أديب

هل يحب الإنسان المصرى من يبيع له الأوهام ويعطيه معسول الكلام، ويعده بما يعرف مسبقاً بأنه لن يفى به؟ هل يكره الإنسان المصرى من يصارحه بالحقيقة المؤلمة ويشرح له بكل صدق وشفافية صعوبة الحال وخطورة الأمر الواقع مهما كانت الصورة مؤلمة؟ نحن نحب الطبيب الذى يبشرنا -ولو كذباً- بتحسن حال مريضنا، لذلك نسمع فى معظم الأحيان عبارة يرددها كثير من الأطباء: «اطمنوا المريض اتحسن جداً ده بقى زى الفل»، وبعدها بأيام أو أحياناً بساعات تنتكس حالة المريض ويلاقى ربه، وحينما نسأل الطبيب عما حدث بالضبط للمرحوم يقول الإجابة التقليدية التى لا رد عليها: «والله يا سيدى الأعمار بيد الله»! وهنا يصبح علينا إما أن نتقبل إرادة الله، أو أن نكون فى نظر الجميع معترضين عليها، والعياذ بالله. حالة المريض والطبيب وأهله هى ذات القصة التى تواجه الحاكم والوزراء والرأى العام فيما يتعلق بمستقبل البلاد والعباد. عشنا أكثر من نصف قرن نسمع عن التنمية المستدامة، والثورة الإدارية، وإصلاح التعليم، وتطوير الصحة، وإنقاذ أكثر من ألف قرية فقيرة، والقضاء على الفساد، وتحرير سعر الصرف، وإنهاء البطالة، والسيطرة على التضخم، ومحاربة المخدرات، وسيولة المرور، وتوفير المياه والكهرباء دون انقطاع! كل هذه الوعود انطلقت ولم يحدث منها شىء، لكننا هنا كمن أدمن تناول قرص مخدر من بيع الأوهام نعرف مسبقاً أنه لن يشفى من المرض لكنه ممتع وضرورى ولا غنى عنه. واليوم يغضب البعض من تصريحات المشير السيسى الخاصة بخطورة الوضع الاقتصادى وافتقارها من وجهة نظرهم للأمل أو خلوها من الوعود البراقة. ماذا تريدون من الرجل الذى يقف على حافة المسئولية الثقيلة التى يمكن أن يتولاها لو ترشح وفاز؟ هل تريدون من «السيسى» أن يكرر بيع الأوهام التاريخية للمصريين؟ هل تريدون من «السيسى» أن يعد شعب مصر بـ«شقة وتماثيل رخام ع الترعة وأوبرا»؟ هل تريدون من «السيسى» أن يعد كل مصرى قرر أن تصبح هوايته فى وقت الفراغ هى إنجاب أكبر عدد من الأطفال بوظيفة مضمونة وكيلو كباب وكفتة وريش مع السلاطات كل مساء وشيشة بطعم البطيخ وزجاجة كولا من الحجم العائلى؟ هل تريدون من «السيسى» أن يعد البطالة المقنعة فى المصانع والقطاع العام بزيادة رواتب وبدلات وحوافز وأرباح على نتائج شركات خاسرة؟ ماذا تريدون بالله عليكم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن نعشق الكذب والنصب نحن نعشق الكذب والنصب



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib