عماد الدين أديب
من حق كل مرشح محتمل تتوافر فيه شروط الترشح للرئاسة ولديه الرغبة فى تحمل مسئوليات هذا المنصب الرفيع أن يتقدم إلى هذا المنصب.
ومن حق كل مرشح محتمل أن يحصل على الفرصة المتساوية فى خوض معركة الانتخابات بشكل يساعده إعلامياً وجماهيرياً دون أى فروق ودون أى تمييز إعلامى بين طرف أو آخر.
ومن حق كل مرشح محتمل أن نسمع آراءه ونطلع على برامجه ونتعرف على مشروعه وفريقه الرئاسى المحتمل.
من حق كل مرشح محتمل ألا يتم التشهير به بشكل مسبق لأنه تجاسر ورشح نفسه فى انتخابات الرئاسة.
يجب أن نفهم مسألة الحقوق ونفهم أيضاً مسألة الواجبات.
نحن خير من يطالب بالحقوق لأنفسنا ونتجاهلها إذا كانت الحقوق حقوق الغير.
ونحن خير من يطالب بحقوقه ولا يسعى لإثبات الحرص والقوة على تحقيق واجباته تجاه الوطن والمجتمع.
هناك عقد اجتماعى عظيم يوجد لدينا وافق عليه الشعب بأغلبية ساحقة هو وثيقة دستور 14 و15 يناير الماضى، لذلك لا يمكن لنا أن نتجاهل نصوص وروح هذا العقد العظيم الذى صوتنا عليه بالملايين عند أول استحقاق تالٍ له وهو انتخابات الرئاسة.
إن المطالب الجماهيرية يجب ألا تلغى فى أى مرحلة من المراحل، ولأى شخص من الأشخاص الحقوق الثابتة والمبدئية التى يجب أن يتمتع بها أى مواطن فى مصر.
لذلك كله أتعجب من الذين يتساءلون لماذا يسعى البعض إلى ترشيح نفسه أمام المرشح الجماهيرى الساحق؟
إننا أمام انتخابات تنافسية بين مرشحين محتملين ولسنا أمام استفتاء شعبى على اسم شخص واحد كائناً من كان.