حوار رئيس الجمهورية

حوار رئيس الجمهورية

المغرب اليوم -

حوار رئيس الجمهورية

عماد الدين أديب

نجح الرئيس المستشار عدلى منصور فى أول حوار تليفزيونى له منذ أن تولى منصب الرئاسة. هذا الحوار أعطى انطباعاً إيجابياً لدى جموع الشعب المصرى، وأدى إلى شعور المشاهدين بأنهم يتعاملون مع رجل قانون يحترم نفسه، يتميز بالجدية والانضباط، يحسن اختيار عباراته بدقة، حاسم غير متردد، يطلق أفكاره بسهولة، يستطيع أن يوجع بكلماته دون أن يجرح أو يسىء لأحد. ومن المنطقى أن يقارن المشاهد بين حوار هذا الرئيس ذى الخلفية القانونية وبين الرئيس السابق ذى الخلفية الإخوانية. وبمقارنة بسيطة سوف يكتشف الإنسان أن الفوارق الفكرية بين كلا الرئيسين هائلة وعميقة. هذا الرئيس محدد وحاسم وقانونى، والرئيس السابق كلامه فضفاض ومرسل ويعتمد على الوصف البلاغى. هذا الرئيس عباراته قصيرة ومحددة وذات مغزى واضح، والرئيس السابق يتحدث بشكل مطول بأفكار غير مرتبة لا تستند على أى منطق أو سند علمى. هذا الرئيس مرجعيته القانون والشعب، والرئيس السابق مرجعيته جماعة الإخوان والتنظيم العالمى للجماعة. هذا الرئيس يؤكد أنه يريد أن يحكم الفترة الانتقالية ويحلم بالعودة مرة أخرى إلى محراب القضاء لرئاسة المحكمة الدستورية، بينما الرئيس السابق يريد أن يحكم لمدة خمسمائة عام مقبلة! أعظم ما فى شاشة التليفزيون أنها صوت وصورة تنقل انفعالات وتفاصيل المتحدث إلى الناس، وبالتالى يصبح الحوار شاهداً مصوراً على صاحبه ووثيقة تاريخية يمكن اللجوء إليها كلما دعت الحاجة. وحوار الرئيس عدلى منصور مع التليفزيون المصرى ساعدنا على الغوص فى أعماق هذا الرجل الهادئ الخجول الذى تعامل مع هذا المنصب الرفيع بنزاهة القاضى وعشق الوطنى المحب لوطنه. ثروة مصر الحقيقية ليست فى البنك المركزى ولكن فى عظمة أبنائها الذين لا يتوقفون عن العطاء بلا حدود. نقلًا عن جريدة "الوطن" المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار رئيس الجمهورية حوار رئيس الجمهورية



GMT 19:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:29 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 19:25 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

GMT 19:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

خطيب العرابيين!

GMT 19:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

روشتة يكتبها طبيب

GMT 19:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل؟!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib