دور خيرت الشاطر

دور خيرت الشاطر

المغرب اليوم -

دور خيرت الشاطر

عماد الدين أديب

يتم تداول شائعات أو معلومات حول ضرورة اللجوء إلى وساطة القيادى الإخوانى خيرت الشاطر المقبوض عليه الآن بأمر من النيابة بعدة تهم من أجل التوصل إلى تسوية لأزمة الاعتصامات الإخوانية الحالية. ويبدو أن كل ما كان يحدث فى رابعة والنهضة وجميع الميادين كان يهدف إلى الوصول بالأمور إلى نقطة «إذن تعالوا نتحدث إلى مكتب الإرشاد وتحديداً إلى المهندس خيرت الشاطر». وفى المعادلات الكيميائية، هناك قانون واضح يقول إن المادة المؤثرة تعطى تفاعلاتها بالإضافة أو بالحذف. وإذا طبقنا نفس المبدأ العلمى على حالة خيرت الشاطر، فإن الناس تكون قد خرجت إلى الشارع بمطلب من مكتب الإرشاد وهى أيضاً لن تعود إلى منازلها إلا بطلب من تلك القيادة. وكأننا نعود إلى روح ونص المثل الشعبى القائل: «اللى حضر العفريت هو وحده اللى يقدر يصرفه»! هذا إن صح، يدل على مركزية قيادة الجماعة وعلى سيطرة مكتب الإرشاد على العقل الجمعى والإرادة الجماعية لمئات الألوف من الأنصار والأتباع. وإذا كان للسمع والطاعة مضاره فى سلب إرادة الجماهير، فإن له فى حالة الرغبة فى التوصل إلى تسوية حسناته وإيجابياته فى إعادة الجماهير إلى بيوتها وإلى هدوئها. من أين تأتى الأزمة؟ لو طلبت قيادة الإخوان من جماهيرها العودة وترك الاعتصامات ولكن من دون استجابة من قبل الجماهير التى خرجت على الطوق وقررت البقاء لحين عودة الدكتور مرسى وإعادة الدستور ومجلس الشورى ومحاكمة النظام الجديد!! إن أكبر مخاطر لعبة دغدغة مشاعر الجماهير ووضعها فى حالة عالم افتراضى يتم شحنه وتسخينه لمنظومة أفكار تسير فى اتجاه واحد، وتعرضه إلى قاعدة معلومات أحادية الجانب، أن المتأثر بها يصعب عليه الخروج من ردود فعلها. فى ذات الوقت يبرز السؤال: هل خلت جماعة الإخوان التى تم تأسيسها منذ 84 عاماً من أى قواعد وقيادات ذات تأثير غير المهندس خيرت الشاطر؟إن ما يحدث هذه الأيام يؤكد الرؤية التاريخية التى تثبت فرعونية السلطة فى مصر وقوة تأثير هرم السلطة. نقلًا عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور خيرت الشاطر دور خيرت الشاطر



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib