أربعة اختيارات صعبة

أربعة اختيارات صعبة

المغرب اليوم -

أربعة اختيارات صعبة

عماد الدين أديب

حينما يفكر أى محلل محايد حول الأزمة المستعصية التى تواجهها مصر ويحاول حصر الاحتمالات الممكنة للحل، فإنه سوف يجد أمامه أربعة حلول بأربع طرق كل منها من الممكن أن يأخذنا إلى اتجاه مختلف. أنصار الحلول ينقسمون إلى 4 مدارس من التفكير كل منهم يعتقد أنه يمتلك الصواب المطلق والحل الشافى المعافى من احتمالات الوصول إلى حرب أهلية بين أبناء الوطن الواحد. وينقسم هؤلاء إلى مدارس التفكير الآتية: المدرسة الأولى: ترى أنه من الأفضل أن يتراجع النظام الجديد بالكامل عن قراراته السابقة ويعيد الرئيس السابق والدستور والحكومة ومجلس الشورى. ويتبنى هذه المدرسة من التفكير أنصار الرئيس مرسى الذين يعيشون فى عالم افتراضى من صنعهم؛ يتجاهل التغييرات الواقعية التى حدثت على الأرض، ويتجاهل نزول ملايين الجماهير المعارضة لهم فى 30 يونيو و26 يوليو. المدرسة الثانية: ترى أنه بالرغم من التفويض الشعبى للنظام الجديد فإنه من الأفضل سلك سلوك التفاوض الجدى مع القيادات المعتدلة فى جماعة الإخوان بهدف حقن الدماء وإنقاذ البلاد من صراع دموى طويل. المدرسة الثالثة: تؤمن بالمزج ما بين الحل الأمنى القائم على تصفية اعتصامى رابعة والنهضة وفتح قنوات حوار جانبية من منظور نظرية استخدام منطق العصا والجزرة مع الجماعة وهى من وجهة نظرهم اللغة التى يعرفها الإخوان جيداً. أما المدرسة الرابعة فهى التى تؤمن بالحل الأمنى العنيف القائم على أنه لا بد من استخدام التفويض الشعبى الممنوح يوم 26 يوليو إلى آخر مدى واللجوء إلى استخدام القوة المفرطة ومسح هذه الاعتصامات من على سطح الأرض مهما كان الثمن ومهما كانت الخسائر البشرية. ولا يبالى هؤلاء بردود الفعل العالمية ولا بمواقف الإعلام الدولى ولا جمعيات حقوق الإنسان ولا بالأمم المتحدة. هذه المدارس من التفكير مطروحة الآن بقوة على عقل وضمير طرفى الصراع ولا أحد يستطيع أن يجزم بشكل مؤكد بشكل مستقبل مصر فى الأيام القليلة المقبلة. ويبقى السؤال: هل بقى عقل وحكمة لدى أطراف اللعبة الآن؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة اختيارات صعبة أربعة اختيارات صعبة



GMT 19:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:29 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 19:26 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 19:25 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

GMT 19:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

خطيب العرابيين!

GMT 19:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

روشتة يكتبها طبيب

GMT 19:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل؟!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib