معركة اللامنتصر

معركة اللامنتصر!

المغرب اليوم -

معركة اللامنتصر

عماد الدين أديب

سوف تدخل مصر فى حالة من الدائرة السياسية المفرغة عندما يُطرح السؤال: أيهما يسبق الآخر؛ الإفراج عن الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى، أم فض المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية اعتصامهم؟ إن النظرية الشعبية المتعارف عليها فى الحارات الشعبية المصرية القائمة على مبدأ «سيب وأنا أسيب» قد تكون إحدى ركائز التفكير الناجح للوصول إلى تسوية لهذا الموقف الذى يتعقد يوماً بعد يوم. السلطة الحالية تتعامل من منظور لا مشكلة لدينا فى جلوس المعتصمين فى رابعة العدوية مائة عام طالما أن تظاهرهم سلمى. وأنصار جماعة الإخوان يتعاملون مع الموقف الحالى، سنبقى حتى قيام الساعة طالما أن الرئيس مرسى لم يسترد شرعيته وتعود حكومة د.هشام قنديل ويعود مجلس الشورى والدستور المنحل. كل طرف يلعب لعبة العض على الأصابع، وبانتظار أن يصرخ الآخر أولاً طالباً الحل أو النجدة. ويبدو أن كل طرف يعد نفسه لصراع طويل قد يستغرق شهوراً وليس أسابيع. الحكم يراهن على أن الحياة سوف تستمر وسوف نمضى قدماً فى الإنجاز حتى لو استمر الإخوان فى توترات التظاهرات وحروب الشوارع. والإخوان يراهنون على أن لديهم القدرة على إيقاف جميع أشكال الحياة إلى حد تعطيل المرور ووسائل النقل العام وحصار المنشآت والهيئات العامة للضغط على نظام الحكم الحالى. ولا يبدو فى الأفق ما يشير إلى إمكانية تسوية قريبة أو مبادرة معروضة من أى طرف معروف أو مستتر! هذا الوضع الخطر ينذر بانفجار دموى كبير دون سابق إنذار! وآخر ما تحتاجه مصر الآن هو دخول نفق الثأر والثأر المضاد بين فصيل شعبى وفصيل شعبى آخر. وآخر ما تحتاجه مصر الآن هو صدام بين جماعة الإخوان وجيش مصر الوطنى. ولابد أن يدرك كل طرف أن هذه معركة لا منتصر فيها، ولكن الجميع سوف يخسر بقدر أو بآخر. هذه مواجهة الخاسرين، وليست مواجهة تؤدى إلى منتصر ومهزوم. إذا كانت نتيجة المباراة فى النهاية هى «صفر» كبير للطرفين فلماذا الاستمرار فى هذه اللعبة الدموية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة اللامنتصر معركة اللامنتصر



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib