عماد الدين أديب
نظرة متأنية إلى نشرة الأخبار في أي قناة فضائية مؤخرا سوف تنقل إليك الشعور بأنه لا يوجد عنف ولا مخاطر ولا ظلم ولا استبداد ولا انشقاق سياسي ومذهبي وطائفي إلا في العالم العربي!
تأملوا معي أخبار النشرة مؤخرا:
1 - قتال في ليبيا بين بقايا القبائل الموالية لنظام القذافي والجيش الوطني.
2 - قتال في شوارع ريف دمشق والمدن السورية الكبرى بين جيش النظام والجيش السوري الحر.
3 - معارك محتدمة لليوم الرابع بين المتظاهرين في محيط وزارة الداخلية بالقاهرة وقوات الأمن المركزي.
4 - حرق مقار لحزب الحرية والعدالة الحاكم في الإسكندرية والسويس.
5 - اضطرابات بين المتظاهرين في عمان احتجاجا على رفع الأسعار، وقوات الشرطة الأردنية.
6 - حرب مدن تُستخدم فيها الصواريخ متوسطة المدى بين كتائب القسام والجهاد الإسلامي من ناحية، والجيش الإسرائيلي من ناحية أخرى.
7 - اقتحام مجموعات مسلحة لعدة مصالح حكومية في صنعاء، والقبض على رئيس الجماعة التي نفذت العملية.
8 - عنف ومظاهرات بين فصائل «الجهادية السلفية» في جنوب تونس وقوات الشرطة الحكومية.
9 - مظاهرات حاشدة في الكويت تستخدم فيها الشرطة القنابل المسيلة للدموع.
10 - القبض على عناصر تحريض ممولة من إيران ضد نظام الحكم في البحرين.
11 - عودة لأسلوب المجازر الجماعية التي سادت مرحلة حرب الدولة والجماعات الدينية في الجزائر.
12 - توتر على الحدود التركية - السورية المشتركة.
13 - التخوف من اندلاع أعمال إرهاب مجددا في بيروت وطرابلس تستهدف كبار الشخصيات السياسية.
14 - قيادات حزب الله اللبناني تؤكد: لا نزع لسلاح المقاومة حتى يتم تحرير فلسطين!
15 - ظهور تنظيمات جديدة موالية لـ«القاعدة» في شمال وجنوب شبه جزيرة سيناء تستخدم أسلحة مهربة من غزة.
16 - اندلاع الأعمال العسكرية بين دولة السودان ودولة جنوب السودان.
17 - اكتشاف مؤامرة انقلابية كان يدبر لها قادة كبار سابقون من الجيش السوداني في الخرطوم.
كل ذلك يجعل العالم العربي منطقة طاردة للاستثمار، مشجعة للإرهاب، مهددة للأمن والاستقرار.
هل هناك تفسير علمي ومنطقي لأن يكون العالم العربي، دون سواه، صاحب الامتياز الحصري للتوتر والغضب والعنف والاضطرابات؟
نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"