بقلم عماد الدين أديب
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مقالاً فى صدر صفحتها الأولى صباح أمس الأول يتناول بالمعلومات والأرقام والتحليل حقيقة سياسة الرئيس باراك أوباما العسكرية منذ أن تولى الحكم.
ويقول المقال إن أوباما هو أطول رئيس أمريكى فى التاريخ المعاصر طبّق إعلان حالة الحرب رسمياً وفعلياً، أى لمدة 7 سنوات ونصف متصلة!
ويؤكد المقال أن أوباما فشل تماماً فى تطبيق تعهداته السياسية التى أطلقها فى حملته الرئاسية الانتخابية بالانتهاء الكامل لحالة الحروب الخارجية الأمريكية التى ورّط فيها سلفه السابق جورج دبليو بوش بلاده.
ويتضح من المقال أن مجال العمليات العسكرية فى عهد أوباما لم يقتصر فحسب على العراق وأفغانستان، بل شمل ضربات عسكرية أمريكية فى اليمن وسوريا وليبيا والصومال.
وأصبح لدى القوات الأمريكية مشاركة أكثر فاعلية فى مجال الضربات الجوية والصاروخية وطائرات «الدرونز» أى الطائرات بلا طيار.
ويعتقد هذا التقرير أن العمليات الجوية الأمريكية فى ليبيا كانت خطأً كبيراً من الناحية السياسية.
ويؤكد التقرير أيضاً أن حرب أوباما العسكرية على داعش فى كل من العراق وسوريا لم تحقق نتائجها المرتقبة، كما أن العمليات العسكرية الأمريكية فى أفغانستان لم تضعف نظام طالبان الذى زادت قوته العسكرية وقدراته على إلحاق خسائر عسكرية بنظام الحكم فى «كابول» وبالقوات الأمريكية.
ويؤكد التقرير أن حجم الخسائر البشرية للقوات الأمريكية خارج الولايات المتحدة منذ التورط فى العراق وأفغانستان بلغ 4032 جندياً وضابطاً، وأن الرقم مرشح للزيادة.
لم ينجح أوباما فى أى تعهد من تعهداته فى أى مجال من المجالات، حتى إنه وُصف من أحد أكبر أنصاره بأنه «خيبة أمل عظمى فى تاريخ الحزب الديمقراطى».
وقال لى مسئول أمريكى حالى إن «خطأ أوباما أنه شكك حلفاءنا فينا وخفّض من خوف أعدائنا منا»!.