بقلم : عماد الدين أديب
منذ أن ظهرت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأميركية والرئيس المنتخب دونالد ترامب يعمل ليل نهار من أجل اختيار فريقه الحكومى.
وهذا الأمر يجيب عن التساؤل الذى يطرحه البعض وهو: لماذا لا يتسلم الرئيس الأمريكى المنتخب السلطة رسمياً ويدخل البيت الأبيض عقب فوزه ثم أدائه القسم؟
المؤسسون الأوائل للدستور الأمريكى قرروا أن يمنح الرئيس فترة من التاسع من نوفمبر وهو تاريخ إعلان النتيجة إلى الـ 20 من يناير فى مطلع العام الجديد كى يقسم فى ساحة الكونجرس ومجلس النواب ثم يتوجه بعدها فوراً إلى سكنى البيت الأبيض ويبدأ فى ممارسة سلطاته.
إذن فترة الـ 70 يوماً ما بين الفوز وأداء القَسَم هى فترة لتشكيل الفريق الحكومى والترتيب للتسليم والتسلم بين الإدارة القديمة والإدارة الجديدة.
هذا النظام - فى رأيى - من أفضل الأنظمة لتحقيق الانتقال السليم بين سلطتين وتحقيق انتقال مفيد فيه شرح المهام والخبرات من الإدارة القديمة إلى الإدارة الجديدة.
ويؤدى أيضاً هذا النظام إلى إعطاء فرصة زمنية مناسبة كى يختار الرئيس المنتخب فريق عمله الذى يتراوح ما بين 4000 إلى 5000 موظف ومسئول حكومى من البيت الأبيض إلى الحكومة الفيدرالية إلى رؤساء الهيئات والمجالس الاستشارية والقضاء والهيئات الاقتصادية وأجهزة الأمن وقيادات الجيش والحرس الوطنى.
أعظم ما فى أسلوب اختيار كبار الموظفين فى طاقم الرئيس هو تشكيل «فريق للانتقاء والاختيار» لهم، يتلقى أهداف المرحلة والمواصفات المطلوبة لشاغلى كل وظيفة وتقديم 3 أو 4 بدائل لكل منصب للمفاضلة بينهم واختيار أفضلهم من وجهة نظر الرئيس ومعاونيه.
كل شىء فى التجربة الأمريكية له «كتالوج» فيه مبادئ وقواعد يتم الاختيار على أساسها.
لا شىء يأتى عندهم بالصدفة أو بترشيحات المعارف والأقارب التى تتم على الهاتف.
اختيار فريق العمل هو نصف الطريق لنجاح أى إدارة.