عماد الدين أديب
رحلة المشير عبدالفتاح السيسى نحو الرئاسة بدأت بإعلانه الترشح فى ظروف شديدة الصعوبة وعالية الخطورة.
وإذا جاز للمراقب المحايد للأحداث أن يقدم نصائح موضوعية فإنه من الممكن أن تكون هناك مجموعة من الوصايا لهذا الرجل وهو يقدم على رحلة الألف ميل:
أولاً: لا تثق إلا فى من يصدُقك القول حتى لو أغضبك.
ثانياً: كن قاسياً فى الحكم على كفاءة مساعديك قبل اختيارهم.
ثالثاً: ابتعد فى حملتك عن أى تمويل من الممولين التقليديين الذين كانوا مع الوفد والإخوان والملك وعبدالناصر والسادات ومبارك والمجلس العسكرى.
رابعاً: كن شفافاً فى الإعلان عن كل قرش يدخل جيب حملتك.
خامساً: تجنب ولو بطريق الصدفة أو الخطأ قبول دولار واحد من خارج مصر من غير المصريين.
سادساً: لا تعد بما لا تستطيع أن تفى به.
سابعاً: لا تعد بشىء إلا إذا حددت له برنامجاً زمنياً له سقف واضح ومحدد.
ثامناً: معركتك ليست الرئاسة ولكن البرلمان المقبل.
تاسعاً: لا تعتقد أن فوزك هو تحصيل حاصل ويجب أن تقاتل من أجل كسب كل صوت فى أى بقعة قريبة أو نائية من بقاع مصر.
عاشراً: اهتم بأن يكون المكتب الذى تستخدمه والسيارة التى تستقلها والمرتبات التى تدفعها لأبناء حملتك كلها بعيدة تماماً عن المال العام للدولة.
حادى عشر: منافسوك فى المعركة الانتخابية هم منافسون مؤقتون وليسوا أعداء لك، ولحظة انتهاء تلك المعركة هم فى النهاية أشقاء لك فى الوطن.
ثانى عشر: أهم وصية.. لك نقول: أنت رئيس كل المصريين؛ المؤيد لك والمعارض، المدنى منهم والعسكرى، العضو فى حركة تمرد أو العضو فى تنظيم الإخوان.
وختاماً دعائى لك بأن يهديك الله إلى فعل الخير لمصر.
نقلاً عن "الوطن"