كيف تبيع الأوهام لشعبك
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

كيف تبيع الأوهام لشعبك؟

المغرب اليوم -

كيف تبيع الأوهام لشعبك

بقلم : عماد الدين أديب

أسوأ شىء يمكن أن يقع فيه أى حاكم فى التاريخ هو أن يقدم مبررات منطقية لقرارات غير منطقية!

الجريمة الكبرى التى يقع فيها بعض الزعامات التاريخية هى أن تقدم «الفشل» على أنه «نجاح» و«الهزائم العسكرية» على أنها انتصارات و«الهبوط الاقتصادى» على أنه «انتعاش مالى»!

الجريمة الكبرى التى تحدث فى حق الشعوب هى استغلال ضعف الثقافة السياسية للجماهير وتدنى مستوى تعليمهم من أجل تسويق الاستبداد وترويج الفشل!

إن النكبة التى يمكن أن تصيب أى شعب من الشعوب هى أن يبتلى بزعيم يحسن الحديث، ساحر الكلام، بارع فى تسويق الفشل، متمكن من مفردات اللغة، عميق فى معرفة الثقافة الشعبية للجماهير!

هذا النوع من الحكام يحترف القدرة على بيع الأوهام للجماهير وإعادة صياغة الكوارث التى يرتكبها نظامه بشكل كاذب، لكنه مقنع للجماهير!

هناك «زعامات صوتية» عاشت واستمرت من خلال شعارات نارية وخطب حماسية وإنجازات كارثية!

هذه الزعامات باعت الوهم لشعوبها لفترات طويلة، لكن التاريخ فى نهاية الأمر يكشف للأجيال التالية حقيقتهم ويكشف حجم الجرائم التى ارتكبوها فى حق شعوبهم!

سمعنا من يقول: «لقد علمتكم العزة»، بينما كرامات الناس تداس تحت الأحذية فى المعتقلات، وسمعنا صدام حسين يتحدث عن «النشامى فى العراق»، بينما طائرات تقصفهم بالسلاح الكيماوى الفتاك فى جنوب البلاد.

وسمعنا معمر القذافى يتحدث عن حكم الشعب لنفسه من خلال نظام مشروع الجماهيرية العظمى، بينما ثروة بلاده يتم بعثرتها فى مغامرات مجنونة فى العالم.

وسمعنا الرئيس بشار الأسد يتحدث عن بناء «سوريا الجديدة» فى بداية حكمه وعاصرنا بألم شديد دمارها فرداً فرداً وجداراً جداراً وتشريد 12 مليوناً وقتل مليون، وجرح 4 ملايين!

الآن نسمع الرئيس الأمريكى باراك أوباما يلقى كلمة مطولة شديدة البراعة فى آخر مؤتمر صحفى له فى مؤتمر «الناتو» أى حلف الأطلنطى فى مدينة «وارسو».

قال أوباما كل المبررات والعبارات البلاغية والأساليب المعسولة فى إقناع الرأى العام العالمى بأن فترة الثمانى سنوات التى حكم فيها أكبر دولة فى العالم حققت لها الآتى:

1 - أصبح الإرهاب الدولى أقل خطراً!

2 - أصبحت داعش أقل تأثيراً!

3 - أصبحت العنصرية بين البيض والسود فى بلاده أقل توتراً!

شىء لا يصدقه عقل لزعيم أكبر دولة ديمقراطية فى العالم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تبيع الأوهام لشعبك كيف تبيع الأوهام لشعبك



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib