أوكازيون الاغتيالات الإسرائيلي
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أوكازيون الاغتيالات الإسرائيلي!

المغرب اليوم -

أوكازيون الاغتيالات الإسرائيلي

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

تسعى إسرائيل بكل قوتها إلى تسجيل أي انتصار جزئي في غزة، بعدما ثبت استحالة تحقيق الهدف النهائي من الشعارات التي رفعها نتنياهو، وهي: إنهاء حركة حماس حتى تصبح غزة خالية تماماً من نفوذها.

التفكير الأمني الأكثر اختصاراً للوقت والجهد والمال وأقلّ تعرضاً للرأي العام العالمي، هو تنفيذ عمليات اغتيال سياسي عبر «عمليات نوعية» من قوات خاصة أو مرتزقة بدعم استخباري دولي وخطط من قبل «قوات دلتا» الأمريكية، وهي قوات نخبة في القوات الخاصة الموجودة منذ 4 أسابيع في إسرائيل (نحو 2000 مقاتل وخبير).

وتنشط هذه الأيام أجهزة التنصّت السلكي واللاسلكي كافة، وأنشطة الأقمار الاصطناعية العسكرية الإسرائيلية بالتعاون مع أجهزة استخبارات حلف الأطلسي.

كل ذلك من أجل التعرّف عبر رسالة أو مكالمة أو تحرّك غير محسوب إلى قادة كتائب القسام فوق أو تحت الأرض.

وأهم رموز القسّام المطلوبين للتصفية عند استخبارات الجيش الإسرائيلي، هم: يحيى السنوار، ومحمد ضيف، ومروان عيسى.

وتعرف إسرائيل من تجربتها، خاصة في المواجهات الأخيرة في عملية تبادل الأسرى، أن تحرّكات واتصالات قيادات القسّام تتم بتغطية شبه حديدية، حتى أن يحيى السنوار قام بزيارة بعض الرهائن في الأنفاق قبل الإفراج عنهم، ولم تعرف أي من الأجهزة الإسرائيلية هذه المعلومة، إلا بعد الحصول على أقوال الرهائن الإسرائيليين للتعرف إلى ظروف معيشتهم، أو الاستدلال منهم على أي معلومة تشي بمكان اختطافهم.

إذن «هو الاغتيال والتصفية الجسدية».

وحتى لا يعتقد أحد أنني أظلم أو أدّعي على الأجهزة الإسرائيلية، فإن مبدأ التصفية هو أسلوب متبع وعقيدة أمنية أصيلة عند هذه الأجهزة.

تاريخ إسرائيل في الاغتيالات حاضر بقوة في العقود الأخيرة ضد القيادات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وتونس وباريس.

تم اغتيال قادة المقاومة في بيروت، وأهمهم غسان كنفاني وأبو علي حسن سلامة، وفي تونس أبو جهاد وأبو إياد وأبو الهول، وأبو علي مصطفى (الجبهة الشعبية)، ومن حركة حماس تم اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي، وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة، وتمّت تصفية ما لا يقل عن 15 عنصراً من القيادات العسكرية للقسّام في العمليات الأخيرة.

وأصل فكرة الاغتيال هو أسلوب منذ بدء التاريخ وتعريفه العلمي: هو وصف لعملية قتل منظمة ومتعمّدة تستهدف شخصية ذات تأثير سياسي أو ديني أو فكري لأسباب عقائدية أو سياسية انتقامية.

ويهدف القائمون بالاغتيال من هذه العملية، إلى وضع عوائق أو تعطيل مؤثر لأفكار وأنشطة من تم اغتيالهم.

إنه مبدأ يقوم على التصفية الجسدية بهدف تصفية أفكار أو نشاط أو دور ضحايا الاغتيال.

وأساس الفكرة أتت من جماعة الدعوة الجديدة الحشاشين (طائفة إسماعيلية نزارية عملت من القرن الثامن حتى القرن الرابع عشر من معقلهم المعروف باسم ألموت (ALMUT) وهي قلعة على جبل شاهق تبعد قرابة 100 كم من طهران!

الاغتيال في أفضل حالاته كان معطلاً بهدف ما، أو نشاط ما، ولكن لم يلغِ أو ينهِ فكرة أو عقيدة.

اغتيل تروتسكي الروسي على يد عملاء سوفييت في سنة 1940 أثناء وجوده في مدينة مكسيكو، ولم تتوقف نظريته.

اغتيل مالكوم إكس (فبراير من سنة 1965) وظلت جماعة المسلمين السود وانتشرت.

اغتيل مارتن لوثر كينج في سنة 1968، واستمرت أفكار تحرير السود من التمييز العنصري حتى الآن.

اغتيل عبدالقادر ملولة الكاتب والمفكر المسرحي الجزائري على يد الجبهة الإسلامية في سنة 1994 واستمرت أفكاره التنويرية.

اغتيل جبران تويني على يد تنظيم أمني تابع لدمشق واستمرت أفكاره واستمرت صحيفته «النهار» تشرق كل صباح.

اغتيل رفيق الحريري واستمر تياره السياسي الذي لم يقتصر على سنّة لبنان وحدهم.

الاغتيال السياسي مجرد عملية إضعاف أو تعطيل، وإلا لما استمرت معاهدة السلام بعد وفاة السادات، ولما استمر جنون الحرس الثوري بعد قاسم سليماني، أو «داعش» عقب اغتيال أميرها أبو مصعب الزرقاوي، أو لما عاشت «القاعدة» عقب اغتيال ابن لادن.

الاغتيال هدف أمني، لكنه في النهاية يقتل الشخص وليس الفكرة.

آخر ما يؤكد أن الفكرة مطروحة بقوة على المستويين السياسي والأمني الإسرائيلي هو ما نشرته صحيفة «الجيروزاليم بوست» الإسرائيلية أول من أمس عن خبر يقول: «إن الأجهزة الأمنية في إسرائيل أعطت ضمانات لقطر التي تستضيف قادة حماس (هنية ومشعل وأبو مرزوق) في الدوحة، أنها لن تقوم بأي عمليات تصفية ضدّهم أثناء إقامتهم هناك»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكازيون الاغتيالات الإسرائيلي أوكازيون الاغتيالات الإسرائيلي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib