بقلم - عماد الدين أديب
سواء كنت مع أو ضد، تحب أو تكره فلاديمير بوتين، فإن الرجل شخصية استثنائية فى تاريخ بلاده المعاصر.
الرجل يبلغ عمره 65 عاماً، ترك الخدمة العسكرية داخل سلك الاستخبارات برتبة مقدم، له مواهب ودراسات متعددة، فهو رجل أمن وسياسى، ودارس للقانون، ولاعب جودو، واقتصادى، ومقاتل مصارعة «السامبو»، ويجيد الألمانية والإنجليزية والسويدية، بالإضافة إلى الروسية بالطبع.
وتخصص «بوتين» الدراسى هو القانون الدولى، أى أنننا نتحدث عن رجل يعرف قواعد النظام الدولى من الناحية القانونية، إلا أنه خرق هذه الأنظمة فى جزيرة القرم وسوريا وأوكرانيا.
ورغم أنه يعرف قوة القانون، فإنه يستخدم قانون القوة.
والآن يأتى هذا الرجل الذى يعتبر من أثرى حكام العالم الذين يجلسون على سُدة حكم دولة ترفع شعار المؤسسات وحكم القانون، للترشح مرة أخرى وليست أخيرة.
وبعد 50 يوماً سوف يترشح «بوتين» للمرة الرابعة فى حياته السياسية، وبعدها يستطيع أن يحصد بقوة الإنجازات وقوة السلطة معاً شعبية وسيطرة على مفاصل البلاد والعباد تؤهله إلى الفوز بنسبة مريحة للغاية.
يهدف «بوتين» هذه المرة إلى تحقيق نسبة مشاركة شعبية فى الانتخابات تصل إلى 70٪ ممن لهم حق التصويت، ويأمل فى الحصول على 70٪ من هذه الأصوات على الأقل.
طبيعة «بوتين» فى هذه الانتخابات تثبت أنه داهية سياسى جمع بين الذكاء المفرط، والحكمة الشديدة، والقوة الثقيلة.