بقلم : عماد الدين أديب
بعد تسعة أيام بالضبط يؤدى الرئيس الأميركى المنتخب دونالد ترامب القَسَم ويتوجه بعدها إلى مكتبه فى البيت الأبيض ليصبح الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يحدث فى التاريخ المعاصر أن أثار أى رئيس من ضمن رؤساء أمريكا الـ 53 جدلاً حول رئاسته مثل حال ترامب.
يدخل ترامب إلى البيت الأبيض والتساؤلات حول رئاسته أكثر مائة مرة من الإجابات، والشكوك أكثر مما هو مؤكد، والغامض أكثر مما هو واضح.
ويأتى السؤال العظيم الذى لا يملك أحد فى واشنطن الإجابة القاطعة والمؤكدة عنه، وهو: هل سوف يلتزم ترامب بوعوده الانتخابية أم سوف يلتزم بثوابت السياسة الأمريكية ومواقف حزبه الجمهورى التقليدية؟
هناك 8 أسئلة - على الأقل - سوف تفرض نفسها على ترامب فى المائة يوم الأولى من رئاسته:
1- هل سيرسل قوات برية إلى سوريا والعراق لمواجهة داعش كما وعد أم لا؟
2- هل سيقوم برفع حالة العداء التى كانت بين سلفه أوباما وفلاديمير بوتين أم لا؟
3- هل سيبدأ فى إجراءات ترحيل المجموعة الأولى من المقيمين غير الشرعيين فى البلاد، خاصة أصحاب السجل الإجرامى منهم أم لا؟
4- هل سيبدأ فى إجراءات بناء السور العازل بينه وبين المكسيك أم لا؟
5- هل سيبدأ فى إجراءات تجميد الموافقة الأمريكية على الاتفاق النووى مع إيران أم لا؟
6- هل سيدخل فى مفاوضات مع المكسيك وكندا لتغيير اتفاقية التجارة الحرة معهما أم لا؟
7- هل سيبدأ إجراءات عقابية ضد الشركات الأمريكية التى تقوم بالتصنيع فى دول ذات عمالة أرخص أم لا؟
8- هل سيبدأ فى إعادة التفاوض حول الحصص المادية للدول المشاركة فى حلف الناتو وتكبيدهم نفقات أكبر أم لا؟
ما قاله ترامب فى حملته والتزم به واختير من أجله لمنصب الرئيس سوف يجعل رئاسته غير تقليدية واستثنائية مما سوف يقلب قواعد العلاقات الدولية رأساً على عقب، خاصة فى طبيعة العلاقة بين واشنطن وبكين، وهى علاقات كانت قد استقرت على أسس راسخة منذ أن طرق الرئيس ريتشارد نيكسون أبواب الصين وحدث ذلك التفاهم التاريخى.
مستقبل السياسة والأمن وحركة التجارة وقيمة الدولار دولياً كله مرتبط بوعود ترامب.
المصدر: صحيفة الوطن