جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين

جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين؟

المغرب اليوم -

جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين

بقلم : عماد الدين أديب

يجب أن نعرف أن هناك فارقاً جوهرياً بين «المسلم» و«الإسلامى»، وهذا الفهم ضرورى وأساسى لتفسير الكثير من الأمور والأحداث التى تدور حولنا هذه الأيام.

المسلم، هو من ينتمى إلى ديانة الإسلام، ويؤمن بالله وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم، واسمه مقيد فى بطاقته الشخصية، أو جواز السفر وبجانب خانة الديانة تظهر صفة المسلم.

الإسلامى هو من يؤمن بالله وكتابه ورسوله عليه الصلاة والسلام، لكنه يؤمن إيماناً قاطعاً بأن الإسلام دين ودولة، وهو أسلوب حياة وطريق إلى إقامة المجتمع المسلم محلياً كخطوة أولى نحو العودة إلى مجد دولة الخلافة.

وهناك خلط كبير بين مشاعر الإسلام الأساسية وصفاتها وسلوكياتها وبين سلوك الإسلامى النشط الذى يحول إسلامه إلى أسلوب حياة وموقف سياسى.

ومن الصعب القول، بل يكاد يكون من شبه المستحيل أن نقرر أن هناك مسلماً يكره الإسلام، لكن من السهل القول إن هناك مسلماً ليس نشطاً بشكل إسلامى.

والكثير من أنصار الجماعات الإسلامية من أنصار الإسلام السياسى يمكن وصفهم بالمتعاطفين مع الشعارات الإسلامية، مثل إقامة حكم الله، وتخليص المجتمع من المفاسد نتيجة ابتعاد الناس عن صحيح الدين، لكن هؤلاء ليسوا منتظمين فى تنظيم سياسى أو جماعة دينية.

وأهم وأخطر ما فى أصحاب بعض النظريات الإسلامية هو إيمانهم الكامل والمطلق أنهم وحدهم -دون سواهم- هم جماعة المسلمين الناجية من النار.

هؤلاء لا يرون أنفسهم على أنهم جماعة من المسلمين لها اجتهاداتها قد تصيب وقد تخطئ، وأنهم يقبلون بوجود الآخر سواء كان نشطاً إسلامياً أو غير ذلك، وسواء كان من ديانتهم أو غيرها.

المصدر: صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib