بقلم - عماد الدين أديب
ماذا تعنى نتائج الانتخابات النصفية لكامل مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ الأمريكى؟
دون فلسفة أو تنظير، نضعها من منظور مبسط على هيئة كبسولات ونتائج واقعية على النحو التالى:
أولاً: لم يعد الحزب الجمهورى، وهو حزب الرئيس، مسيطراً على مجلس النواب، وسيطرة الحزب الجمهورى على مجلس الشيوخ لها الأغلبية، ولكن ليس بذات القوة السابقة.
ثانياً: رئيس جمهورية فى الولايات المتحدة بلا أغلبية فى المجلسين معاً تصبح مهمته صعبة للغاية فى تمرير القوانين والقرارات الرئاسية.
ثالثاً: يعطى ذلك مؤشراً سلبياً حول الصوت الشعبى فى الشارع الأمريكى بالنسبة لانتخابات الرئاسة للفترة الثانية من السباق الرئاسى.
رابعاً: ذهاب الغطاء السياسى الداعم من المجلس التشريعى (النواب والشيوخ) الذى كان يتمتع به ترامب منذ 20 يناير 2016 حتى نتائج هذه الانتخابات.
خامساً: أى مشروع له علاقة بمحاسبة الرئيس أو احتمال التحقيق أو العزل إذا ما جاء تقرير لجنة «موللر» المستقلة التى تحقق منذ 18 شهراً فى الاتهام الموجه لترامب وفريقه الانتخابى حول العلاقة مع روسيا أثناء الحملة الرئاسية، يجعل الرئيس فى وضع خطر أو مهدد أو مأزوم.
سادساً: حركة الرئيس والبيت الأبيض فى مجال السياسة الخارجية عامة، وملفات الشرق الأوسط خاصة، ستكون مقيدة ومتأثرة بالضغوط الشديدة.
سابعاً: مقارنة بخسائر أوباما فى مجلسى الشيوخ والنواب التى تعد أكبر بكثير من خسائر ترامب، فإن حجم الخسائر يعتبر من وجهة نظر ترامب انتصاراً.
ثامناً: نجح ترامب فى أن يجعل الانتخابات حوله وليست حول قضايا أو ملفات.
تاسعاً: رغم هذه النتيجة يعتقد ترامب أنه سيطر على حزبه.
عاشراً: الاقتصاد، ثم الاقتصاد، ثم الاقتصاد.. ورقة ترامب الرابحة.