قبل أن نحاسب على الفساد
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

قبل أن نحاسب على الفساد

المغرب اليوم -

قبل أن نحاسب على الفساد

بقلم : عماد الدين أديب

أكثر من يشعر بصعوبة شهر رمضان هو الموظف الذى يتقاضى راتباً ثابتاً، بينما تكاليف الحياة فى هذا الشهر تتضاعف عدة مرات.

رمضان فى حياتنا ليس شهراً للزهد فى أسلوب الحياة، لكنه يتحول إلى مناسبة لمضاعفة الاستهلاك فى كل شىء: الفول، الزبادى، الزيت، السكر، اللحم، الدجاج، الخضراوات، الشاى، القهوة.

ويزيد فوق كل هذا وذلك مستلزمات الحلوى مثل: الكنافة، القطايف، المكسرات، التمور، والمشروبات مثل: قمرالدين، والكركديه.

يصبح المطبخ هو أكثر مركز ضاغط على الموظف المسكين الذى يعيش تحت الضغط النفسى لمتطلبات العادة والتقاليد فى رمضان.

وحينما يشكو صاحبنا يجد زوجته تقول له: «دى عادة مانقطعهاش يا أبومحمد وكل الناس بتعمل كده».

المرتب ثابت والتكلفة تتضاعف، لذلك لا يصبح أمام الرجل سوى 3 احتمالات؛ الأول: أن يجد من يقرضه قرضاً حسناً، والثانى أن يبيع أو يرهن شيئاً إذا كان يملك أى شىء، ثم نأتى للاحتمال الثالث وهو أن يتربح من وظيفته، أى أن يمد يده ويستغل وظيفته فيقع فى شرك الفساد.

معظم الذين يتورطون فى الفساد الإدارى هم ضحايا «عدم القدرة على تكاليف الحياة» فى ظل مجتمع استهلاكى مجنون، كل ما فيه يدعو الناس إلى الشراء والاستهلاك لكل ما يلزم وما لا يلزم.

بالطبع لا يوجد أى مبرر لأى إنسان أن يتربح بغير حق من وظيفته الحكومية، ولكن إذا كنا نريد أن نفتح ملف الفساد الحكومى علينا أن نتعرف على الظروف الموضوعية التى تجعل الموظف العام يمد يده للحصول على ما لا يستحق.

الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه قبل أن يقضى فى أمر سرقة، كان يتأكد من أن بيت المال «أى الدولة» قد قامت بدورها تجاه الرعية. وعُرف أن الخليفة عمر بن الخطاب عطَّل حداً من حدود الله، وهو قطع يد السارق فى عام الرمادة؛ لأن الجفاف منع الرعية من إيجاد لقمة العيش الحلال.

الحرام هو أن نعطى الموظف ما يكفيه من تكاليف الحياة لمدة أسبوع واحد فى الشهر ثم نحاسبه عن بقية الشهر.

الكفاية تحقق العدل، وتمنع الفساد، ولكن كيف يتحقق ذلك فى بلد محدود الموارد؟

تلك هى الأزمة.. وتلك هى المشكلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل أن نحاسب على الفساد قبل أن نحاسب على الفساد



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib