الثورة بالنتائج

الثورة بالنتائج!

المغرب اليوم -

الثورة بالنتائج

بقلم :عماد الدين أديب

قال الضباط الأحرار حينما قاموا بحركتهم فى 23 يوليو 1952 إن ما قاموا به ضد الملك فاروق كان ثورة.

وقال الرئيس أنور السادات إن ما قام به ضد ما عرف باسم مجموعة 15 مايو هو «ثورة» للتصحيح، أى تصحيح مسار ثورة 1952.

وقال الشباب الذين خرجوا ظهيرة يوم 25 يناير 2011 إن ما قاموا به كان ثورة ضد نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

وقال الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى فى خطاب الرئاسة إنه جاء لاستكمال وتحقيق أهداف الثورة.

وقالت الجماهير التى خرجت يومى 30 يونيو و3 يوليو 2013 إنها نزلت إلى الشوارع بالملايين من أجل الثورة على حكم الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.

والآن تتحدث جماعات من المعارضة، منها جماعة الإخوان وحركة 6 أبريل، وجماعات من اليسار الناصرى والشيوعى عن ضرورة قيام ائتلاف ثورى من أجل القيام بثورة جديدة لإنقاذ ثورة 25 يناير من الثورة المضادة التى قامت ضدها فى 30 يونيو (على حد قولهم)!

إذا صح كلام كل هؤلاء «الثوريين» منذ عام 1952 حتى يومنا هذا، فنحن نعيش فى حلقة متصلة من الثورات تقوم بتصحيح بعضها البعض!

وإذا قال لك البعض إن «الثورة ضرورة» وإن الثورات يجب أن تصحح نفسها بشكل دائم، وإن جذوة نار الثورة لا يجب أن تنطفئ أبداً، فإننا نسأل لماذا تقدمت دول مثل السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا واليابان وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وكندا وعشرات غيرها من الدول التى سارت على طريق معدلات عالمية من التقدم الاقتصادى الاجتماعى دون ثورة أو ثورة مضادة أو ثورة جديدة لإنقاذ الثورة الأولى من الثورة المضادة.

لست ضد الفكر الثورى ولا الثورات، ولكن علينا دائماً أن ندرك أن مقياس نجاح أى ثورة أو فشلها هو قدرتها الحقيقية على تحقيق معدلات متعارف عليها من المعايير العالمية من الإنجاز فى مجال التطور الاجتماعى والاقتصادى، وفى مجال الحريات العامة والخاصة.

الشىء يعرف بمحتواه ونتائجه وليس بما نطلقه عليه أو بما نسميه فهناك أغبياء سميناهم «ذكى»، وهناك غانيات وسميناهن «شريفة» وهناك فاشل سماه أهله «ناجح»!

باختصار: الثورة ليست بأهدافها المعلنة فحسب، ولكن أولاً وأخيراً بنتائجها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة بالنتائج الثورة بالنتائج



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة ذا بيست

GMT 09:55 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

غاريدو يتأسف لتعادل الرجاء أمام المغرب التطواني

GMT 07:49 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

بلاغ جديد من وزارة الصحة لعموم المواطنين

GMT 17:15 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فيديو فاضح لـ”روتيني اليومي” يُغضب المغاربة

GMT 23:22 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مونشجلادباخ يدك شاختار بسداسية خارج أرضه في دوري الأبطال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib