بقلم - عماد الدين أديب
قررت قطر أن تعبّئ كل مواردها المالية وأدواتها الدعائية فى العالم، للهجوم على جاريد كوشنر، المستشار السابق فى البيت الأبيض، وزوج ابنة الرئيس دونالد ترامب.
يحدث ذلك بعد أن سرّبت المصادر القطرية أنها اختلفت مع «كوشنر» بعد فشل مفاوضات تمويل مشروع عقارى مملوك لوالد «كوشنر» فى نيويورك.
وكان «كوشنر» قد وصل إلى طريق مسدود فى مفاوضاته مع وزير المال القطرى منذ عدة أشهر، بعدما رفضت «الدوحة» تمويل المشروع العقارى المملوك لوالد «كوشنر» تحت دعوى أنه مشروع «خاسر ولا جدوى اقتصادية منه».
وسربت هذه المصادر القطرية أن ذلك هو «سبب انحياز كوشنر للمحور السعودى الإماراتى المصرى البحرينى، وخلافه مع السياسة القطرية فى المنطقة».
تفاصيل العلاقات القطرية مع الإدارة الأمريكية معقدة ومتشابكة، وفيها تفاصيل مشبوهة فى مجال تضارب المصالح بين المسئولين ودوائر المال القطرية.
ويبدو أن ملفات العلاقات التجارية القطرية مع كبريات الشركات العالمية فيها كثير من الأمور غير النظامية التى يعاقب عليها القانون.
وتزداد القضية تعقيداً إذا تم فتح ملف عقود التسليح والنفط والغاز مع «الدوحة» التى يتردد أنها سوف تُفتح قريباً من قِبل بعض وسائل الإعلام أو دوائر المعارضة فى أوروبا والولايات المتحدة.
ذلك كله يثبت تلك المقولة الصينية التى تقول: «لا يستقيم الظل والعود أعوج».