بقلم - عماد الدين أديب
يعيش دونالد ترامب فى حالة «سعادة افتراضية» خلقها بنفسه لنفسه يمكن أن يرصدها الإنسان من خلال تصريحاته وتغريداته على موقعه الشخصى.
هذه السعادة الافتراضية قائمة على 4 عناصر رئيسية:
1- نجاحه فى تمرير قانون الضرائب الجديد الذى يحقق مصالح كبرى للعديد من الطبقات فى المجتمع الأمريكى.
2- دعم الجماعات الصهيونية الأمريكية واللوبى اليهودى له عقب إعلانه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
3- طرحه لموضوع تعديل البرنامج الخاص بالضمان الصحى المعروف باسم «أوباما كير».
4- تنفيذه للاعتراضات الخاصة باتفاقات ثنائية كبرى، مثل الاتفاق النووى مع إيران، واتفاق التجارة مع اليابان، واتفاقية النافتا مع كندا والمكسيك، وانسحابه من اليونيسكو، واتفاقية الأرض المعروفة باتفاق باريس للبيئة.
وكان آخر «انتصاراته» الضغط على الجمعية العامة للأمم المتحدة لتخفيض موازنتها، وتخفيض موازنة الدعم الأمريكى لها، التى تعتبر واشنطن أكبر القائمين عليها.
هذه «السعادة الافتراضية» هى نوع من التوازن النفسى الافتراضى الذى يعيشه الرجل، الذى يواجه أزمة قضائية وقانونية حقيقية ظهرت من سير لجنة التحقيق الخاصة، التى فتحت ملف علاقته وعلاقة مساعديه بروسيا أثناء حملته الرئاسية.
هذا النوع من المشاعر المسيطرة على الرجل ينذر بالجبروت والسطوة وفقدان إدراك عواقب الأمور، ويجعل حكم الرجل على الأشياء «مصدر تهديد وخطر» لحلفائه قبل أعدائه.
لذلك كله يجب علينا وعلى كل زعامات المنطقة التى راهنت عليه ألا نستمر فى رهاننا.