بقلم - عماد الدين أديب
الشرعية الدستورية أمر جوهرى وبالغ الأهمية فى شرعية أى حاكم وأى حُكم، وأى نظام، لكنها -من وجهة نظرى ومع شديد احترامى- تفقد قيمتها إذا لم تتوافق وتترافق معها شرعية أخرى لا تقل أهمية عنها، هى شرعية الإنجاز.
وما رأيناه فى الشهور الأخيرة، وما رأيناه فى سيناء هذا الأسبوع، ثم ما رأيناه فى «العلمين»، ظهر أمس «الخميس»، يحقق شرعية الإنجاز الحقيقى للحكم وللرئيس وللحكومة.
وقيمة الإنجاز هى أن تستطيع كل أجهزة الدولة وجميع قطاعات المجتمع إنجاز ما ينفع الناس، فى الزمن المطلوب، وبأقل سعر، وبأفضل مستوى، كى يحقق أعلى مستوى من الرضا الاجتماعى والارتياح النفسى لدى ملايين البسطاء والمهمّشين من هذا الشعب الصبور.
أهمية ما نشاهده أننا لا نحضر احتفالات حجر أساس لمشروعات لن نراها تنفذ على أرض الواقع، لكننا نرى بأعيننا المشروعات المشيّدة على أرض الواقع كاملة شامخة جاهزة للتسليم والانطلاق.
هنا ينتهى الكلام والشائعات والتشكيك وأعمال العنف اللفظى، ويصبح الإنجاز وحده دون سواه هو أبلغ ردّ وأفضل دليل وشاهداً حياً على أن هناك شيئاً عظيماً يحدث -بالفعل- على أرض الواقع.
يجب أن نصدق ما نراه فعلياً بأعيننا، ونعقل منطق ما نسمعه بآذاننا، وأن ندرك أن هناك حقائق تتغير على الأرض فى زمنٍ يتم فيه قتال إرهابٍ وإصلاح اقتصادى وتعمير فى آن واحد.