الربيع الإيرانى

الربيع الإيرانى

المغرب اليوم -

الربيع الإيرانى

بقلم : عماد الدين أديب

إيران تعيش الآن بداية ربيعها السياسى محلياً وإقليمياً ودولياً!

فى الوقت الذى انتكست فيه مشروعات الربيع العربى من مصر إلى تونس، ومن اليمن إلى ليبيا، ومن العراق إلى سوريا، فإن «الربيع الإيرانى» فى طريقه للتقدم لأنه لا يقوم على إسقاط النظام، لكنه يعتمد على تساقط أعداء النظام إقليمياً ودولياً، وتسليمهم الكامل ببقاء هذا النظام الإسلامى المتشدد بكل تمدداته السياسية فى المنطقة.

ولعل اعتراف الرئيس سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان الأسبق، وممثل القوى السنية السياسية فى لبنان بدعم الجنرال ميشيل عون، الحليف لحزب الله وسوريا وإيران، لهو رسالة قوية واعتراف صريح بنجاح المشروع السورى - الإيرانى - الروسى فى سوريا، وبالتالى الاعتراف بتداعياته ونتائجه على موازين القوى الداخلية فى لبنان.

ها هى إيران تتحرك فى المنطقة كما تريد من اليمن إلى العراق ومن سوريا إلى لبنان.

إيران هذا العام مختلفة عن كل الأعوام بسبب 3 تغييرات رئيسية:

الأول: دخول الحليف الروسى عسكرياً على الخط فى سوريا وقيامه بأعلى درجات التنسيق.

الثانى: توقيع إيران الاتفاق النووى مع دول الغرب وأمريكا.

الثالث: رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية على إيران، وتهافت دول العالم على عقد اتفاقات معها، وإتاحة مبلغ 120 مليار دولار أمريكى كانت مجمدة فى البنوك الدولية.

هذا الوضع يزداد قوة حينما نرى تراجع وضعف خصوم إيران التقليديين، مثل ارتباك سياسة باراك أوباما، وضعف حال الاتحاد الأوروبى، وتحول الوضع العسكرى فى العراق وسوريا واليمن لصالح أنصار إيران.

عناصر القوة الذاتية عند إيران متوفرة، فهى الدولة رقم 18 فى العالم من ناحية المساحة الجغرافية ولديها تعداد سكان يبلغ 82 مليون نسمة وقولت عسكرية من أكبر 20 قوة عسكرية فى العالم، ولديها قدرة على تجييش مليون متطوع بالإضافة إلى جيشها النظامى البالغ 650 ألف مقاتل.

وإيران هى الدولة الثانية عالمياً فى احتياطى الغاز والرابعة فى احتياطيات النفط.

كل ذلك يعد بربيع إيرانى، ولكن أزمة هذا النظام هى أن عناصر تفجيره تأتى من داخله بسبب أفكاره العنصرية «فارسياً وصفوياً»، ونظامه الدينى المغلق، وسطوة آيات الله فى الحكم، والفاتورة المخيفة التى تدفعها البلاد لتحقيق حلم تصدير «الولى الفقيه» إلى المنطقة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيع الإيرانى الربيع الإيرانى



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة ذا بيست

GMT 09:55 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

غاريدو يتأسف لتعادل الرجاء أمام المغرب التطواني

GMT 07:49 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

بلاغ جديد من وزارة الصحة لعموم المواطنين

GMT 17:15 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فيديو فاضح لـ”روتيني اليومي” يُغضب المغاربة

GMT 23:22 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مونشجلادباخ يدك شاختار بسداسية خارج أرضه في دوري الأبطال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib