ماذا لو يئس الرئيس من النخبة
مسيرات الجيش السوداني تقصف عدداً من المواقع التابعة لميليشيا الدعم السريع غربي أم درمان ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم طائرة في مطار بكوريا الجنوبية إلى 174 قتيلاً الملاكم البورتوريكي بول بامبا بعد أسبوع من فوزه باللقب الذهبي لرابطة الملاكمة العالمية عن عمر يناهز 35 عاماً قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو
أخر الأخبار

ماذا لو يئس الرئيس من النخبة؟

المغرب اليوم -

ماذا لو يئس الرئيس من النخبة

بقلم : عماد الدين أديب

ماذا يمكن أن يحدث لو استيقظ الرئيس عبدالفتاح السيسى غداً وقرر أنه لم يعُد يتحمل حالة الجنون التى أصابت النخبة السياسية فى مصر، ولا حالة الهستيريا التى أصابت بعض الإعلاميين؟

ماذا يحدث لو قال الرئيس محدثاً نفسه: «ما الذى يجبرنى على تحمل كل هذا الإرث الثقيل الذى لا تطيق حمله الجبال؟».

ماذا يحدث لو شعر الرجل بحالة من عدم التقدير لما فعله ولما يفعله وأصيب بالإحباط الشديد؟

الذين يعرفون عبدالفتاح السيسى عن قرب، والذين عاصروا معه فترة اتخاذ قرار الترشح للرئاسة حينما كان وزيراً للدفاع، يعرفون أن مسألة الحكم ليست مطمعاً، ولم تكن أبداً حلماً يراود الرجل.

الذين يعرفون الرئيس السيسى جيداً يدركون أن هناك جانباً من «الزهد الصوفى» فى تركيبة شخصيته وأن أقرب لحظات صفائه هى حينما يسجد شكراً لله.

المال، السلطة، الشهرة لا تشغل بال الرجل، فهو من عائلة تجار ميسورة الحال لا تبحث عن وظيفة مضمونة لأحد أبنائها.

عائلة السيسى تعرف أن ابن حى الجمالية اختار دخول الكلية الحربية لعشقه العميق للعسكرية ومن أجل خدمة الوطن وليس من أجل أى هدف آخر.

أسوأ ما يمكن أن يضيق به صدر أى حاكم هو عدم الشعور بالتقدير المناسب لما يفعل.

إننى أكاد أتخيله وهو يقرأ مقالاً أو يشاهد برنامجاً أو يسمع تصريحاً ينافى الحقيقة ولا يقدّر حجم ما أنجز فى زمن قياسى وحجم الضغط النفسى الذى يمكن أن يتعرض له.

إننى أكاد أتخيله وهو يحدّث نفسه: «بنينا قناة السويس الجديدة فى عام رغم أن كل الخبراء قالوا إنه لا يمكن إنجازها فى أقل من 3 سنوات، وأنجزنا تأمين الكهرباء فى 14 شهراً، وقمنا بترشيد الطاقة، ووفرنا المواد التموينية وبدأنا فى مشروعات الإسكان الشعبى وزراعة سيناء، وتوفير القمح والذرة والأرز، وتطوير الصحة والتعليم».

أكاد أتخيله وهو يراجع ملف مشتريات السلاح منذ أن بدأ الحكم فيجد أنه استطاع الحصول على طائرات الفانتوم والأباتشى وقطع الغيار الدقيقة من واشنطن، وعلى منظومة صواريخ ومقاتلات من روسيا، وعلى مقاتلات «الرافال» والأقمار العسكرية الصناعية، وحاملتَى الطائرات الهليكوبتر والقطع البحرية من فرنسا، والغواصات من ألمانيا.

أكاد أتخيله وهو يراجع سجل المساعدات العربية والدولية من الدول الشقيقة والصديقة فيكتشف أنه رقم غير مسبوق فى تاريخ مصر.

أكاد أتخيله وهو يتلقى يومياً تقارير صعبة ومؤلمة عن تفجيرات هنا وقتلى هناك ومحاولات تخريب هنا وحرائق هناك.

أكاد أراه وهو يستهول خطورة ما رآه عن مصر من الداخل، وعن حقيقة الأوضاع، وعن فساد الجهاز الإدارى والحكومى، وعن إحجام أصحاب الكفاءات عن التعاون مع الدولة.

أكاد أراه يبذل جهداً خارقاً فى أن لا يبدو عليه الحزن أو التعب أو الإحباط من هول ما يسمع وما يرى، والجميع يراقبون كل قسمات وجهه، وهو ينطق كل حروف كلامه حتى يستعينوا بها فى رسم صورة المستقبل.

مهما حدث له، ومهما أصابه، عليه دائماً أن يرسم الأمل فى نفوس الشيوخ والأمهات والأرامل والأطفال.

مهما كانت معاناته عليه أن يرفع سقف الأحلام فى عقول ملايين الشباب الذين يطمحون إلى رغيف خبز نظيف يأتى من فرصة عمل شريفة.

الرجل معروف عنه أنه يمتلك إرادة حديدية وإيماناً لا يتزعزع بقضاء الله وقدره، إلا أنه فى النهاية والبداية بشر قابل للانكسار.

حافظوا على ثورة 30 يونيو وحارسها الأمين حتى لا يفقد صبره.

حافظوا على رئيسكم، فالخطر من الداخل قبل الخارج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو يئس الرئيس من النخبة ماذا لو يئس الرئيس من النخبة



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 18:01 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة عسكرية أميركية في شرق البحر المتوسط

GMT 10:04 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

دليل صيحات الألوان العصرية لربيع وصيف 2023

GMT 07:24 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وزير العدل المغربي يكشف تفاصيل العقوبات البديلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib