ماذا لو يئس الرئيس من النخبة
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

ماذا لو يئس الرئيس من النخبة؟

المغرب اليوم -

ماذا لو يئس الرئيس من النخبة

بقلم : عماد الدين أديب

ماذا يمكن أن يحدث لو استيقظ الرئيس عبدالفتاح السيسى غداً وقرر أنه لم يعُد يتحمل حالة الجنون التى أصابت النخبة السياسية فى مصر، ولا حالة الهستيريا التى أصابت بعض الإعلاميين؟

ماذا يحدث لو قال الرئيس محدثاً نفسه: «ما الذى يجبرنى على تحمل كل هذا الإرث الثقيل الذى لا تطيق حمله الجبال؟».

ماذا يحدث لو شعر الرجل بحالة من عدم التقدير لما فعله ولما يفعله وأصيب بالإحباط الشديد؟

الذين يعرفون عبدالفتاح السيسى عن قرب، والذين عاصروا معه فترة اتخاذ قرار الترشح للرئاسة حينما كان وزيراً للدفاع، يعرفون أن مسألة الحكم ليست مطمعاً، ولم تكن أبداً حلماً يراود الرجل.

الذين يعرفون الرئيس السيسى جيداً يدركون أن هناك جانباً من «الزهد الصوفى» فى تركيبة شخصيته وأن أقرب لحظات صفائه هى حينما يسجد شكراً لله.

المال، السلطة، الشهرة لا تشغل بال الرجل، فهو من عائلة تجار ميسورة الحال لا تبحث عن وظيفة مضمونة لأحد أبنائها.

عائلة السيسى تعرف أن ابن حى الجمالية اختار دخول الكلية الحربية لعشقه العميق للعسكرية ومن أجل خدمة الوطن وليس من أجل أى هدف آخر.

أسوأ ما يمكن أن يضيق به صدر أى حاكم هو عدم الشعور بالتقدير المناسب لما يفعل.

إننى أكاد أتخيله وهو يقرأ مقالاً أو يشاهد برنامجاً أو يسمع تصريحاً ينافى الحقيقة ولا يقدّر حجم ما أنجز فى زمن قياسى وحجم الضغط النفسى الذى يمكن أن يتعرض له.

إننى أكاد أتخيله وهو يحدّث نفسه: «بنينا قناة السويس الجديدة فى عام رغم أن كل الخبراء قالوا إنه لا يمكن إنجازها فى أقل من 3 سنوات، وأنجزنا تأمين الكهرباء فى 14 شهراً، وقمنا بترشيد الطاقة، ووفرنا المواد التموينية وبدأنا فى مشروعات الإسكان الشعبى وزراعة سيناء، وتوفير القمح والذرة والأرز، وتطوير الصحة والتعليم».

أكاد أتخيله وهو يراجع ملف مشتريات السلاح منذ أن بدأ الحكم فيجد أنه استطاع الحصول على طائرات الفانتوم والأباتشى وقطع الغيار الدقيقة من واشنطن، وعلى منظومة صواريخ ومقاتلات من روسيا، وعلى مقاتلات «الرافال» والأقمار العسكرية الصناعية، وحاملتَى الطائرات الهليكوبتر والقطع البحرية من فرنسا، والغواصات من ألمانيا.

أكاد أتخيله وهو يراجع سجل المساعدات العربية والدولية من الدول الشقيقة والصديقة فيكتشف أنه رقم غير مسبوق فى تاريخ مصر.

أكاد أتخيله وهو يتلقى يومياً تقارير صعبة ومؤلمة عن تفجيرات هنا وقتلى هناك ومحاولات تخريب هنا وحرائق هناك.

أكاد أراه وهو يستهول خطورة ما رآه عن مصر من الداخل، وعن حقيقة الأوضاع، وعن فساد الجهاز الإدارى والحكومى، وعن إحجام أصحاب الكفاءات عن التعاون مع الدولة.

أكاد أراه يبذل جهداً خارقاً فى أن لا يبدو عليه الحزن أو التعب أو الإحباط من هول ما يسمع وما يرى، والجميع يراقبون كل قسمات وجهه، وهو ينطق كل حروف كلامه حتى يستعينوا بها فى رسم صورة المستقبل.

مهما حدث له، ومهما أصابه، عليه دائماً أن يرسم الأمل فى نفوس الشيوخ والأمهات والأرامل والأطفال.

مهما كانت معاناته عليه أن يرفع سقف الأحلام فى عقول ملايين الشباب الذين يطمحون إلى رغيف خبز نظيف يأتى من فرصة عمل شريفة.

الرجل معروف عنه أنه يمتلك إرادة حديدية وإيماناً لا يتزعزع بقضاء الله وقدره، إلا أنه فى النهاية والبداية بشر قابل للانكسار.

حافظوا على ثورة 30 يونيو وحارسها الأمين حتى لا يفقد صبره.

حافظوا على رئيسكم، فالخطر من الداخل قبل الخارج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو يئس الرئيس من النخبة ماذا لو يئس الرئيس من النخبة



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib