بقلم - عماد الدين أديب
العقل الكسول هو ذلك الذى يجلس على أريكة عدم البحث والتحقق من الوقائع ويفضل أن تأتى إليه الشائعات ويتعامل معها كما هى دون أدنى مجهود.
العقل الكسول هو الذى لا تشغله فكرة الحقيقة ولا مبدأ الحق ولا صحة المعلومات.
العقل الكسول هو ذلك العقل البليد المتبلد الذى يريد أن يقوم عقل آخر بخدمته والتفكير نيابة عنه.
العقل الكسول جريمته الكبرى هى الإهمال وعدم الاكتراث، أما العقل المريض فهو ذلك العقل الذى يسعى عامداً متعمداً لتزوير الوقائع وتشويه الحقيقة والدس والكيد وإلصاق التهم فى الآخرين بما ليس فيهم من خلال الزعم والادعاء بما لم يقولوه.
إن ما يعرف باسم «النخبة السياسية» فى مصر تعانى معاناة حقيقية من حالتى العقل الكسول والعقل المريض.
مأساة عقل النخبة السياسية فى مصر هو افتقاد العلم والموضوعية والحيدة والتجرد والاعتماد المطلق على الانطباعات والمواقف الشخصانية المسبقة المعتمدة على الثأر السياسى.
إن أقصى درجات فشل النخبة السياسية وذروة إخفاقها فى لعب دورها التنويرى الأساسى هى حالة العقم السياسى التى انتهت إلى خلو الساحة السياسية من اختيارات سياسية مؤهلة لخوض معركة رئاسة عام 2018.
النخبة فى مصر، شىء مخجل حقاً.
هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع