بقلم : عماد الدين أديب
المكالمة الهاتفية التى تمت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأميركى الجديد دونالد ترامب لها «رمزية» وتحتوى على رسالة سياسية مهمة أكبر من البروتوكول المعتاد أو التهانى المتعارف عليها.
كان الرئيس السيسى هو أول رئيس من الشرق الأوسط يلتقيه ترامب حينما كان فى خضمّ معركة الرئاسة فى نيويورك.
وكان الرئيس السيسى هو أول المهنئين للرئيس الأمريكى بفوزه المفاجئ فى انتخابات الرئاسة.
وتؤكد تصريحات الرئيس ترامب المتكررة أنه يعتقد أن مصر والأردن بالنسبة لإدارته هما محور الارتكاز فى معركته ضد إرهاب داعش.
ويبدو أن الكيمياء البشرية بين الرئيس السيسى والرئيس ترامب قد تفاعلت بشكل إيجابى، وأنه من الممكن أن تؤدى هذه العلاقة المميزة إلى ترتيب أوضاع المنطقة المضطربة.
ويبدو أيضاً أن هناك 3 عناصر تجمع بين الرئيس السيسى والرئيس ترامب:
أولاً: كلاهما ضد الإرهاب التكفيرى.
ثانياً: كلاهما يؤمن بلغة المصالح البعيدة عن الشعارات.
ثالثاً: كلاهما على علاقة جيدة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين ويؤمن بضرورة التنسيق والتعاون مع موسكو بدلاً من الصراع معها.
لو دامت هذه العلاقة وتم تنميتها بين السيسى وترامب قد ترى مصر والمنطقة خيراً كثيراً.
المصدر: الوطن