لا تضرب أعداءك جميعهم مرة واحدة
أخر الأخبار

لا تضرب أعداءك جميعهم مرة واحدة

المغرب اليوم -

لا تضرب أعداءك جميعهم مرة واحدة

بقلم - عماد الدين أديب

كان «ميكافيللى» فى كتابه الشهير «الأمير» يوجّه عدة نصائح أساسية إلى الحاكم فى زمنه، فأصبحت على مرّ التاريخ أحد المراجع الأساسية التى تُدرَّس فى كليات العلوم السياسية، لفهم كيفية إدارة الحاكم للمحكومين.

وُلد نيكولو دى برناردو دى ميكافيللى فى مايو 1469 فى فلورنسا، وعُرف فى عصر النهضة الإيطالية بأنه الشخصية الرئيسية وصاحب التنظير الأول لما يعرف الآن بـ«الواقعية السياسية»، وفى كتابه الشهير «الأمير» ركز على قضية أساسية وجوهرية «أن ما هو مفيد هو ضرورى»، وكان ذلك هو الأساس الفكرى لما يُعرف بالنفعية، أو الواقعية السياسية.

كانت أهم نصائح «ميكافيللى» لـ«الأمير» هى: «إياك يا سيدى أن تضرب كل أعدائك دفعة واحدة، حاول دائماً أن تحتفظ بصداقة بعضهم، وأن تفرّقهم، وألا تجمعهم جميعاً ضدك».

وكان «ميكافيللى» يحذر الأمير من خطورة أن تكون الرغبة الجامحة فى الانفراد سبباً فى تجمع وتوحّد شتات المعارضين له، بحيث يصبح العداء للأمير هو عنصر التجميع والتوحيد لهذه القوى المتنافرة فى الأفكار والمتصادمة فى المصالح.

دائماً يأتى ذكاء الحاكم فى مدرسة الواقعية السياسية كركيزة أساسية فى إدارة لعبة علاقات الحاكم بالنخب، والجماعات المؤثرة فى مسألة استتباب الحكم واستقرار المجتمع، حتى يستطيع الحاكم أن يدير البلاد والعباد بحالة من الرضا.

وكان كبار فلاسفة الحكم فى الدولتين الأموية والعباسية يرون أن قيام الحاكم بترضية القوى المؤثرة هو العنصر الحاكم فى مسألة الشعور بالرضا.

وجاءت نظريات ما بعد المجتمع الصناعى إلى التوصل إلى أن الديمقراطية الحقيقية لا تقوم على الشراء السياسى لتيارات بعينها فى المجتمع، ولكن بتحقيق الرضا الغالب على أكبر قدر من المجتمع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تضرب أعداءك جميعهم مرة واحدة لا تضرب أعداءك جميعهم مرة واحدة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 17:21 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
المغرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:45 2023 الأحد ,30 إبريل / نيسان

لون الغرفة يؤثر على نومك وجودته

GMT 09:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات رينو كابتشر S-Edition في فرنسا

GMT 20:27 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ألسنة النيران تلتهم حماما شعبيا بالكامل نواحي أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib