بقلم - عماد الدين أديب
6 نتائج يمكن رصدها للعملية الإرهابية، التى تمت قبالة البرلمان البريطانى، سواء أمام مدخله أو على جسر «لاميس» المؤدى إليه.
هذه النتائج يمكن تحديدها على النحو التالى:
أولاً: أنها رسالة من تنظيم داعش يوم وساعة انعقاد مؤتمر يضم كل القوى الدولية والإقليمية المعادية لتنظيم "داعش" ، الذى انعقد تحت شعار «هزيمة داعش».
والمذهل أن توقيت العملية جاء بالدقيقة والثانية لحظة إلقاء وزير خارجية الولايات المتحدة «ركس تيللرسون» كلمته أمام المؤتمر.
ثانياً: انعقاد اللجنة العليا لمقاومة الإرهاب المعروفة باسم «كوبرا» برئاسة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى. والتى أعطت الأمر بفتح ملف «الإرهاب المتأسلم» فى بريطانيا على مصراعيه وإعطاء أجهزة الأمن تعليمات لرصد ومتابعة أى عناصر من ذات الاتجاه.
ثالثاً: التدقيق فى هوية وفكر المساجد والزوايا الإسلامية فى بريطانيا حيث إن الذى قام بالهجوم على مبنى البرلمان هو شاب أسود من أصل «جامايكى» دخل فى الإسلام، وهو فى سن السابعة عشرة وأصبح إماماً لمسجد، وهى أول واقعة إرهاب يكون فاعلها إمام مسجد.
رابعاً: أن البيت الأبيض أكد بعد إدانته للحادث أن هذا يؤكد رؤية ووجهة نظر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ضرورة تشديد إجراءات الهجرة والزيارة من قبل المسلمين.
خامساً: أن مطارات العالم وسفاراته أصبحت مرة أخرى أكثر خوفاً إلى حد الفوبيا من كل من يحمل الجنسية العربية والديانة الإسلامية.
سادساً: تدعيم وجهة نظر الأحزاب اليمينية فى أوروبا التى تعادى العرب والمسلمين.
شىء مخزٍ ومخيف أن يكون الامتياز الحصرى للإرهاب من الذين يطلقون على أنفسهم مسلمين، والإسلام السمح الحنيف منهم براء.
وحسبنا الله.