بقلم - عماد الدين أديب
«لا تمزح مع بوتين فيما يختص بتحقيق مصالحه»!
تلك العبارة كانت نصيحة المسئول الروسى السابق الذى التقيت به مؤخراً على دعوة عشاء فى عاصمة عربية.
تذكرت هذه العبارة بعدما قرأت تصريح رئيس الأركان الروسى وهو يؤكد أن موسكو الآن على استعداد لدراسة مسألة تسليح سوريا بصواريخ (إس300)؛ كى يستخدمها الجيش السورى فى مسألة تأمينه لأراضيه، بعدما قامت واشنطن ولندن وباريس بتوجيه ضربات صاروخية له مؤخراً.
الصاروخ (إس300) يعتبر من مفاخر الصناعة العسكرية الروسية، حيث إنه يستطيع اعتراض أى هجوم جوى وإسقاط أى هجوم صاروخى معادٍ على بعد 150كم بكفاءة ودقة عالية.
تتعامل الآن موسكو مع الوضع فى سوريا من المنطق الآتى:
1- إن العمليات العسكرية انتهت لمصلحة معسكر (روسيا - إيران - حزب الله - جيش الأسد).
2- إن التفاوض مع بقايا الوجود العسكرى والاستخبارى للولايات المتحدة ودول التحالف الغربى، يجب أن يتم من منطلق «الخروج المشرف لقوى مهزومة تريد أن تحصل على ضمانات سياسية لمرحلة ما بعد رحيلها».
3- إن نظام الأسد باقٍ حتى إشعار آخر، أو حتى الحصول على ثمن كبير فى القرم أو أوكرانيا أو العلاقات الثنائية مع واشنطن مقابل رحيله عن السلطة.
4- إن إسرائيل مطمئنة تماماً للدور الروسى فى سوريا من أجل تحجيم الوجود الإيرانى فيها وكبح دور حزب الله هناك.