الإسراع بالتسكين الاجتماعي

الإسراع بالتسكين الاجتماعي

المغرب اليوم -

الإسراع بالتسكين الاجتماعي

بقلم : عماد الدين أديب

نكرر ونحذر من الرهان على صبر الناس وتحملهم لصعوبات ومشاق ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة عملتهم الوطنية.
ولا يجب تفسير فرحة المصريين بفوز منتخبهم القومى لكرة القدم على غانا بأن كله تمام وأننا جميعاً «إيد واحدة».
الشعب العظيم الذى يعانى من ارتفاع تكاليف الحياة اليومية لديه، مثل كل شعوب العالم، قدرة محددة ومحدودة للتحمل.
كما قلنا قبل ذلك إن الإصلاح الاقتصادى ضرورة، ولكن الإصلاح يجب أن يكون معه مداواة للجراح.
الإصلاح ليس قرارات فى اتجاه واحد فحسب، ولكن يجب أن تصاحبه مجموعة من إجراءات التسكين الاجتماعى.
قلنا: نرجوكم أسرعوا فى الدعم النقدى، ونرجوكم ركزوا على محدودى الدخل والطبقة الوسطى.
إن الإصلاح الاقتصادى هو نوع من العلاج الذى يُعتبر بمثابة الدواء المر الذى يجب علينا أن نتجرعه.
الدواء المر له أعراض جانبية، لذلك يحتاج إلى مجموعة من الإجراءات المصاحبة له للتخفيف من آثاره وتداعياته وأوجاعه.
أكبر خطأ أن نراهن على أن دعم الناس للحكم هو شيك على بياض أو تأشيرة مفتوحة لاستمرار المعاناة.
أكبر خطأ أن نعتقد أن طاقة التحمل لا نهائية.
كما تم الرهان على تحمل الناس يجب أن ندرك أن ذلك إلى حين، وأن الرحمة بالبشر تستدعى سرعة إصدار الإجراءات المصاحبة للتسكين الاجتماعى بتخفيض ردود فعل القرارات الاقتصادية الأخيرة.
الوقت عنصر مهم فى حدوث الاستقرار، لذلك لا بد من البدء بقرارات الدعم النقدى وتوسيع شبكة الرعاية الاجتماعية وضبط الأسواق ومحاربة الفساد داخل الإدارات الحكومية.
وقبل أن نتهم المؤامرات الداخلية أو الخارجية ضدنا علينا أن ندرك أن مسئولية التهدئة والأمن الاجتماعى والاستقرار تقع علينا أولاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسراع بالتسكين الاجتماعي الإسراع بالتسكين الاجتماعي



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib