زمن الفتنة الكبرى

زمن الفتنة الكبرى

المغرب اليوم -

زمن الفتنة الكبرى

بقلم : عماد الدين أديب

حينما سأل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيد الخلق: «ماذا يفعل المؤمن منا يا رسول الله إذا أدركته الفتنة؟».

رد سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام: «يلزم داره».

ورد الرسول هو رد حكيم بليغ يهدف إلى تحجيم الأضرار وعدم إشغال الأمة بالدخول فى أتون الفتنة التى يمكن أن تحصد الأخضر واليابس.

ومما لا شك فيه أننا نعيش منذ سنوات حالة من الفتنة الكبرى بين أبناء الوطن الواحد الذين استحلوا أموال وأعراض ودماء بعضهم البعض.

إنها حالة مخيفة من الجنون وكأنها عدوى الانتحار الجماعى قد أصابت شعبنا الطيب الصبور.

هذا الجنون، وتلك الهستيريا، وذاك الشعور بالثأر الجماعى يستحوذ على كل طاقات الأمة فى وقت دقيق وخطير يحتاج منا جميعاً إلى التركيز فى إنقاذ الأمة من الاحتضار!

تخيلوا مريضاً يحتضر وأهله يتشاجرون لأتفه الأسباب أمام غرفة العناية المركزة دون أن يتقدموا خطوة واحدة لإنقاذه أو المساعدة على شفائه.

باختصار نحن لسنا على مستوى المسئولية للتعامل مع هذا التحدى الخطير الذى نواجهه.

نحن نواجه عدة تحديات كلها مجتمعة فى تحدٍ كبير وهو تحدى الحياة أو الموت.

اقتصادنا على شفا الهاوية، وشعبنا فى حالة نفاد صبر، ومجتمعنا يعانى -تاريخياً- من نقص حاد فى الخدمات الأساسية، ومياه النيل مهددة، وعلاقاتنا الإقليمية مضطربة والعالم الكبير الذى نحيا فيه فى حالة سيولة وارتباك شديدين.

هذا هو الزمن الأصعب والعصر الردىء الذى يهاجمنا ليل نهار من الداخل والخارج.

هل نحن على مستوى الحدث الجلل؟ أم نحن فى حالة انصراف كامل للجدل البيزنطى والسخرية التافهة وتسخيف كل شىء والتصرف بسلوك عدمى وعبثى مدمر؟.

هل نحن فى مزاج البناء والطاقة الإيجابية والرغبة فى الإصلاح وتضميد الجراح، أم نحن فى مزاج الجنون والهستيريا والثأر والثأر المضاد والتربص لبعضنا البعض؟.

السؤال: هل قررنا الانتحار مع سبق الإصرار والترصد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن الفتنة الكبرى زمن الفتنة الكبرى



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة ذا بيست

GMT 09:55 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

غاريدو يتأسف لتعادل الرجاء أمام المغرب التطواني

GMT 07:49 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

بلاغ جديد من وزارة الصحة لعموم المواطنين

GMT 17:15 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فيديو فاضح لـ”روتيني اليومي” يُغضب المغاربة

GMT 23:22 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مونشجلادباخ يدك شاختار بسداسية خارج أرضه في دوري الأبطال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib