بقلم - عماد الدين أديب
إذا كان دونالد ترامب قد أصدر 70 قراراً رئاسياً فى 65 يوماً من فترة رئاسته الأولى، فإنه لم ينجُ قرار واحد من تلك القرارات الرئاسية من الامتعاض الشديد والاحتجاج الإعلامى والمشاكل داخل مجلسى الشيوخ والنواب.
وإذا كان دونالد ترامب قد كتب 92 تغريدة منذ توليه الرئاسة فإن كل هذه التغريدات قد فتحت عليه أبواب جهنم من كافة أشكال الصراعات والمواجهات مع وسائل الإعلام الرئيسية فى البلاد، مثل الـ«سى إن إن» والـ«نيويورك تايمز».
آخر ضحايا ترامب هو تصريحه الخاص على «تويتر» بأن الرئيس السابق باراك أوباما قد أعطى الأوامر أثناء حملته الانتخابية بالتنصت على مقر الحملة فى مبنى إدارة الحملة الرئيسى بنيويورك، وهو اتهام خطير ذهب بسببه ريتشارد نيكسون من الحكم فى فضيحة «ووترجيت» رغم أنه كان من أفضل رؤساء الولايات المتحدة.
ومن آخر كوارث دونالد ترامب أنه لم ينجح فى تنفيذ قراره الرئاسى الثانى المعدل حول منع دخول مواطنى 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة رغم التعديلات التى أجراها فى القرار الأول، بعدما قامت محكمة فيدرالية فى هاواى برفض القرار وإيقاف تنفيذه.
ترامب أصبح عبئاً على البيت الأبيض، كلما كتب تغريدة أثار جدلاً هائلاً، وكلما أصدر قراراً واجه مشاكل سياسية وقانونية وقضائية، وكلما أدلى بخطاب سياسى خارج عن النص أقام الدنيا ولم يقعدها.
المشاكل لم تقتصر على الحزب الديمقراطى المعارض، ولكن أيضاً على بعض الأصوات الرئيسية فى الحزب الجمهورى الحاكم الذى يرى فى ترامب «بلدوزر أهوج» يقوم بتدمير الأخضر واليابس.