دقة حسابات محمد بن سلمان
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

دقة حسابات محمد بن سلمان

المغرب اليوم -

دقة حسابات محمد بن سلمان

بقلم - عماد الدين أديب

فى لقائه أثناء زيارته الأخيرة لمصر، قال الأمير محمد بن سلمان، ولى عهد المملكة العربية، وهو مجتمع بمجموعة من الإعلاميين -كنت واحداً منهم- «يجب ألا تهولوا من قدرات إيران العسكرية، إنها ليست بهذه القوة التى تدعيها، إننا فى الخليج نمتلك قوة عسكرية أكثر كفاءة وشديدة التقدم عن منظومة التسليح الإيرانى».

وأضاف الأمير «محمد» بثقة شديدة: «تأملوا الفارق الجوهرى بين سلاحنا وسلاح الإمارات الجوى وسلاحهم، وسوف تدركون أنهم ليسوا بهذه القوة التى يدعونها».

وختم الأمير محمد بن سلمان كلامه عن إيران قائلاً: «إن إيران مجتمع يتفتت من الداخل، ووضعهم الاقتصادى صعب، لذلك سوف ينكشفون فى أى مواجهة عسكرية حقيقية».

يومها خرجت من اللقاء، وأنا منشغل للغاية بما قاله ولى العهد السعودى، وفى حالة حيرة بين ما يقوله الجانب الإيرانى ليل نهار حول حقيقة القوة العسكرية الإيرانية من ناحية، وبين كلام ولى العهد السعودى القاطع حول حقيقة تدنى القوة الإيرانية من جانب آخر.

مرت 9 أسابيع على هذا اللقاء، وجاءت الأحداث لتثبت «دقة معلومات وصحة تحليل ولى العهد السعودى حول إيران».

كيف نثبت ذلك؟

لا يوجد أفضل من الأحداث والوقائع كى تثبت صحة أو خطأ أى تحليل سياسى، لذلك نرصد هذه الوقائع كى تتحدث عن نفسها:

أولاً: تعرضت إسرائيل والولايات المتحدة لمراكز قيادة وسيطرة وبطاريات صاروخية وممرات جوية ومخازن ذخيرة وأجهزة مراقبة إلكترونية ورادارات أكثر من 7 مرات -على الأقل- على الأراضى السورية.

ثانياً: كانت قدرة الدفاع الإيرانية محدودة وغير قادرة على التعامل مع نوعية الأسلحة وقوة النيران التى وجهت إليها.

ثالثاً: لم تستطع قوة الدفاع الأرضية الإيرانية - السورية المشتركة مواجهة الحملات الجوية المكونة من 28 طائرة قاذفة مقاتلة بسبب الفارق التكنولوجى الهائل بين نوعية القوة المهاجمة والقوة المدافعة التى تعاملت معها.

رابعاً: لم تستطع الصواريخ الإيرانية التى تصدت برد الفعل على النفاذ إلى الأراضى المحتلة وإصابة أى هدف عسكرى أو مدنى إسرائيلى، بل إن ما يعرف بنظام «القبة الحديدية» الإسرائيلى المجهز ببطاريات «باتريوت» الأمريكية استطاع التعامل مع هذه الصواريخ وهى فى الجو على ارتفاعات عالية وفى وقت مبكر وقياسى.

خامساً: لم تعلن سلطات الجيش الإسرائيلى عن أى وفيات أو إصابات جراء المواجهات مع إيران وسوريا، بينما ما أذاعته السلطات الإيرانية يتحدث عن 28 قتيلاً وعشرات الجرحى.

سادساً: ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن إيران غير قادرة وغير راغبة فى التصعيد رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى، وقيام الصواريخ الأمريكية بالاعتداء عليها وعلى حلفائها، ورغم العمليات العسكرية الإسرائيلية نحو 7 مرات معلنة وغير معلنة.

سابعاً: المذهل أن أقصى ما صرح به رئيس الأركان الإيرانى جراء العمليات الإسرائيلية «أن الاعتداء يخالف الأعراف والقوانين الدولية»، أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد قاسمى فقد قال: «إن بلاده تدين بشدة الاعتداء السافر على الأراضى السورية محذراً من عواقب تكرار هذه الاعتداءات».

وأكد رئيس الأركان الإيرانى محمد باقرى عند زيارته لدمشق عقب هذه العمليات «أن انتهاكات النظام الصهيونى فى سوريا غير مقبولة».

ثامناً: فشلت إيران منذ عام 2016 حتى الآن فى الحصول على المقاتلة الروسية «سوخوى 30» ولم تتمكن من إقناع موسكو بتسليم صواريخ «إس 300» لسوريا.

وعادت الأحداث لتثبت كلام الأمير محمد بن سلمان عن «التحلل الإيرانى من الداخل» وذلك حينما حدث هبوط تاريخى لـ«التومان» (العملة الإيرانية) مقابل الدولار، حيث وصل الدولار الواحد إلى 85 ألف تومان.

ويبلغ الاحتياطى النقدى الإيرانى 135 مليار دولار لشعب تعداده 85 مليون نسمة، بينما يبلغ الاحتياطى النقدى السعودى 553 مليار دولار لشعب تعداده 30 مليون نسمة. ويمكن فهم حقيقة الموقف العسكرى الإيرانى حينما تعرف أن حجم الإنفاق العسكرى السنوى لإيران يبلغ 6٫3 مليار سنوياً مقابل 56٫7 مليار تنفقها السعودية على جيشها.

إن رؤية محمد بن سلمان ليست وليدة الأمس لكنها تراكم خبرة منذ أن التحق لأول مرة بالعمل العام 2007 تحت إشراف وتوجيه أحد أهم رجال السياسة فى أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود خبرة وهو سلمان بن عبدالعزيز.

اليوم تدخل مواجهة السعودية وإيران مرحلة شديدة الدقة فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان ما بين مواجهات سياسية أو صراع بالوكالة أو حتى احتمال مواجهة مباشرة.

اليوم على إيران أن تعيد حسابات القوة وأن تدرك أن الحكمة تقتضى منها أن تعرف حقيقة وزنها النسبى وقوتها الحقيقية فى صراع خطر اتفقت فيه موسكو وواشنطن وتل أبيب على رفض استمرار الدور الإيرانى.

إن الدرس المستخلص من قراءة السلوك الإيرانى فى الشهور الأخيرة أن طهران ظاهرة صوتية أكثر منها حالة فعلية، وأن قدراتها الاقتصادية محكومة بارتفاع فواتير مغامرات فى اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، فى وقت يعانى فيه الشباب الإيرانى من غلاء تكاليف المعيشة وارتفاع البطالة ووصول معدلات التضخم إلى حالة مخيفة.

إن التعرف على إيران الحقيقية يكمن فى تفاصيل أرقام الاقتصاد ومعدلات الأداء ومدى كفاءة المقاتلين وضعف نوعية الأسلحة لجيش ما زال يستخدم المقاتلة «ف 4» وتسليح زمن الشاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دقة حسابات محمد بن سلمان دقة حسابات محمد بن سلمان



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib