بقلم : عماد الدين أديب
المداخلة الهاتفية التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الأستاذ عمرو أديب فى برنامج «كل يوم»، مساء أمس الأول، تؤدى بنا إلى إبداء مجموعة من الملاحظات الهامة.
أولاً: أن الرئيس تقبّل بصدر رحب، بل أكد على، التقرير الإخبارى المصور الخاص بسوء أوضاع القرى الأكثر فقراً فى مصر، ولم يتعامل مع المسألة بشكل فيه رفض أو إنكار لهذا الواقع الصعب، بل إنه وجّه الشكر للبرنامج لأنه عرض هذا الملف.
ثانياً: أن الرئيس وعد بخطة تنفيذية محددة بالتوقيتات للانتقال من تلك الحال السيئة وغير الإنسانية إلى وضع أفضل.
ولمن لا يعرف فإن حالات توافر الصرف الصحى فى هذه القرى كانت منذ عامين نحو 12٪ ووصلت مؤخراً إلى 25٪ ووعد الرئيس أنه فى منتصف العام المقبل ستصل الخدمات إلى 40٪.
ثالثاً: أهم ما قيل فى هذه المداخلة أن الحكومة تعتمد بشكل أساسى على الجمعيات الخيرية مثل «الأورمان» و«مصر الخير» و«رسالة» من أجل إصلاح أوضاع 4500 قرية منها 2500 فى حالة «أكثر فقراً» منها 600 فى حالة «خطر» لأنها فى أوضاع غير آدمية.
باختصار، الحكومة وحدها لا يمكن أن تحل كل شىء، وتُصلح ميراثاً متراكماً من الأخطاء والخطايا.
وحتى يتحقق ذلك نحن بحاجة إلى توسيع دور العمل الخيرى فى المجتمع من أجل تذليل إجراءات الإنشاء وتشجيع كل عناصر وقطاعات المجتمع على المشاركة فيه ولو بجنيه واحد.
مصر بحاجة إلى حالة من الأمل فى تحقيق الحلم.