بقلم : عماد الدين أديب
مرت المائة يوم الأولى على تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد مرور هذه الأيام يطرح الجميع السؤال حول تقييم أداء هذا الرئيس فى تلك الفترة؟
فى حقيقة الأمر، هناك عدة ملاحظات مختلفة ومتضاربة فى التقييم الموضوعى لتلك الفترة:
أولاً: اتضح عدم دقة اختيارات الرئيس لفريق مساعديه، ولعل أكبر سوء هذه الاختيارات هو «فلين» الذى عُين مستشاراً للأمن القومى فى البيت الأبيض والذى ثبت فساده الإدارى والمالى وعلاقته المشبوهة مع الروس.
ثانياً: قلة الخبرة الفنية والسياسية فى شئون إصدار الأوامر التنفيذية الصادرة عن البيت الأبيض، وأبرزها القرار الرئاسى الأول بحظر السفر المؤقت لجنسيات 6 دول إسلامية.
ثالثاً: سوء التقدير لحقيقة الوزن السياسى لمؤيديه ومعارضيه فى مجلسَى الشيوخ والنواب، وظهر ذلك فى سحبه مشروع التأمين الصحى المضاد لمشروع «أوباما كير» من التصويت عليه فى الكونجرس لعدم كفاية الأصوات اللازمة.
رابعاً: استمراره فى التعامل مع منصب الرئاسة بخفة وكأنه ما زال مرشحاً للرئاسة.
ويظهر ذلك جلياً فى نوعية تغريداته على «تويتر» أو العبارات الساخنة التى يستخدمها خارج النص عند خطاباته السياسية.
خامساً: تأتى أقوى مواقف ترامب حينما قام بقصف قاعدة الطيران السورية عقب الهجوم الكيماوى. ذلك كله جعله يحصل على أقل نسبة رضاء جماهيرى لرئيس أمريكى معاصر، حتى إنها وصلت إلى 36٪ من أصوات الرأى العام فى أول مائة يوم.
والآتى أعظم وأخطر.