بقلم : عماد الدين أديب
يعيش الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هذه الأيام أسوأ وأصعب أيام حكمه منذ أن أقسم اليمين الدستورية فى 20 يناير الماضى.
كلمة السر فى كل هذه الأزمات هى انعدام خبرته فى إدارة شأنه الرئاسى.
آخر أزمات «ترامب» فى إدارة شئون الرئاسة هى طريقته فى إدارة موضوع المعلومات السرية التى وفرتها له أجهزة المخابرات حول حركة داعش.
تبدأ القصة حينما قام جهاز الموساد الإسرائيلى باختراق حركة داعش فى سوريا عبر عميل محلى له دور بارز فى قيادة الحركة.
وعلم هذا العميل معلومات حول خطة تنظيم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق للقيام بمجموعة تفجيرات لطائرات ركاب مدنية فى أوروبا والولايات المتحدة.
وبالطبع قام «الموساد» بوصفه جهاز استخبارات صديقاً لجهاز المخابرات الأمريكية بإبلاغ الرئيس «ترامب» بالمعلومة مع التأكيد والتشديد على الجانب الأمريكى بمدى سرية هذه المعلومة وعدم الإعلان عنها حتى لا يتضرر مصدر المعلومة الذى يتعامل مع إسرائيل.
ولقلة خبرة الرئيس «ترامب» قام بالتباهى بهذه المعلومة أمام سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا أثناء لقائهما فى البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضى.
وحينما نشرت جريدة «واشنطن بوست» منذ 4 أيام خبراً يؤكد أن دونالد ترامب قد خالف قانون سرية المعلومات وأبلغ معلومات شديدة السرية إلى وزير دولة فى حالة صراع وخلاف مع الولايات المتحدة، قامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن.
ومما زاد الطين بلة أن «ترامب» دافع فى تغريدة له عما فعل، وقال إن ذلك من حقه كرئيس!
كل ما يحدث الآن يمهد الطريق بقوة كى يكون «ترامب» هو أسرع رئيس يحكم الولايات المتحدة مهدد بإجراءات العزل السياسى.