«هو المنطق قلة أدب»
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

«هو المنطق قلة أدب»؟!

المغرب اليوم -

«هو المنطق قلة أدب»

بقلم ـ عماد الدين أديب

أهمية علم «المنطق» أن يكوّن لدينا قاعدة معايير موحدة تنطبق على الجميع يمكن على أساسها الحكم على صلاحية أو فساد الأشياء والقرارات.

وكان «أرسطو»، (المولود 384 قبل الميلاد)، والذى يُعتبر المعلم الأكبر لهذا العلم، يكافح من أجل سيادة العقل على شئون الحياة، لذلك كان يسمى علم المنطق «الأورجانون» ومعناها باليونانية «الأداة»، على أساس أن الفكر هو الأداة أو الوسيلة للمعرفة.

وكان أرسطو أول فيلسوف يقوم بتحليل الظاهرة بشكل علمى قائم أو معتمد على ما يُعرف «بالاستدلال المنطقى».

إذاً كان أرسطو يدعو للفكر من أجل المعرفة كى يصل الإنسان إلى أدوات تحليل علمية تساعده على الاستدلال المنطقى.

ورغم أن أرسطو، تلميذ أفلاطون وأستاذ الإسكندر الأكبر، وصل «بعقله» ومعارفه إلى هذه النتائج فإن البعض منا عام 2017 ميلادياً، أى بعد 2400 عام من أفكار أرسطو، صنع لنفسه منطقه الخاص البعيد عن أى معايير علمية.

نحن نعيش فى مصر والشرق العربى فى عالم من منطق «هو كده» أو «هيك الأمور»، و«اللى مش عاجبه يشرب من البحر»، و«احنا فى ثورة وكل واحد حر فى رأيه».

الاستدلال المنطقى معاييره لا تعرف حاكماً أو محكوماً، لا تعرف غنياً أو فقيراً، لا تعرف فلولاً أو ثواراً، لا تعرف مدنياً أو عسكرياً، لا تعرف شيعياً أو سنياً، لا تعرف مسلماً أو مسيحياً، لا تعرف «أرثوذكس» أو «كاثوليك»، لا تعرف دينياً أو علمانياً، إنها تعرف معايير علمية وأخلاقية ثابتة لا تتغير بتغير الزمان أو المكان أو الشخصيات.

سيظل الظلم ظلماً، والعدل عدلاً، والعلم نوراً، والجهل ظلمة، والمنطق متسيداً للعقل.

أما نحن فى عالمنا الخاص بنا فنعيش بمنطق خاص صنعناه حسب قياسات مصالحنا وأهوائنا وانحيازاتنا ومشاعرنا. ما فيه مصالحى هو منطق وعدل وحق، وما يختلف عن مصالحى الشخصية هو الظلم والشر والخطأ والخطيئة.

غياب الفكر يؤدى لغياب المعرفة، وغياب المعرفة يؤدى لغياب العقل، وغياب العقل يؤدى إلى غياب المنطق، وغياب المنطق يوصلنا إلى ما نحن فيه وهو سيادة فوضى الفكر والعدمية والعبث وإنكار الحقيقة وصناعة واقع افتراضى تم تفصيله على «مقاس أهوائنا».

وأسهل الحلول لعدم مواجهة فاتورة «إقرار المنطق» هى اتهام الغير بالتبعية للسلطان أو خدمة أصحاب المصالح، أو خيانة الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هو المنطق قلة أدب» «هو المنطق قلة أدب»



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib