بقلم : عماد الدين أديب
احتُفل صباح أمس «الأحد» بتنصيب الرئيس الفرنسى الجديد إيمانويل ماكرون فى احتفال مهيب بقصر الإليزيه.
فى هذا الاحتفال تم توديع رئيس والاحتفال بآخر.
تم منح الرئيس فرانسوا أولاند وساماً لجليل أعماله فى خدمة الجمهورية الفرنسية وتمت إجراءات التسليم والتسلم.
إنه احتفال يحضر فيه من أتم مدته ومن يبدأ رئاسته.
وعقب المراسم غادر الرئيس فرانسوا أولاند قصر الرئاسة لآخر مرة بوصفه رئيساً للبلاد.
وليست صدفة أن تكون هناك إشارة مرور تبعد عن الإليزيه بنحو 250 متراً وُضعت خصيصاً فى هذا المكان.
وفى البروتوكول والعرف الفرنسى أن رئيس الجمهورية (الحالى) هو الوحيد الذى يسمح له بتجاوز إشارات المرور إذا كانت حمراء، أما إذا أصبح رئيساً سابقاً ولو منذ دقائق فيقف انصياعاً لها.
يقف الرئيس السابق احتراماً لأنه فى تلك اللحظة لم يعد متمتعاً بميزات الرئاسة بل مواطناً عادياً.
وفى مصر عرفنا الملك المخلوع، والرئيس المتوفى (عبدالناصر)، والرئيس المغتال (السادات) والرئيس الذى حوكم (مبارك ومرسى) ولم نعرف الرئيس السابق الذى يعيش بيننا على قيد الحياة دون محاكمة إلا المستشار عدلى منصور الذى تولى منصب الرئيس الانتقالى.
مبدأ الانتقال السلمى السلس للشرعية وتداول السلطة والتسليم والتسلم بين الرؤساء يجب أن يكون عرفاً سياسياً راسخاً فى حياتنا السياسية.
أكثر قصص الرؤساء إيلاماً هو ما حدث للواء محمد نجيب أول رئيس لمصر الذى أهمله التاريخ وظلمته 23 يوليو 1952.