بقلم : عماد الدين أديب
عقب لقاء موسكو بين وزيرى خارجية روسيا والولايات المتحدة تم تأجيل تسوية شئون العالم إلى موعد جديد هذا العام.
من الواضح فى لقاء وزيرى خارجية البلدين أن هناك 3 عقبات رئيسية لا بد من التعامل معها قبل الاتفاق على تقسيم مناطق النفوذ فى العالم بين «بوتين» و«ترامب».
المعضلة الأولى هى معضلة سوريا وشكل النظام السياسى بعد رحيل «الأسد».
السؤال ليس هل يرحل «الأسد» أم لا؟ ولكن بأى ثمن سوف يدفعه الغرب وعلى رأسه واشنطن لموسكو مقابل القبول برحيله.
المعضلة الثانية هى كيفية تحجيم دور النظام الإيرانى فى المنطقة بدءاً من سوريا إلى العراق حتى اليمن.
ومما يذكر أن روسيا صنعت حلفاً أمنياً على أرفع مستوى بينها وبين سوريا وإيران وله اجتماعات منتظمة وينتظر أن يعقد اجتماعاً على مستوى عالٍ خلال هذا الشهر.
أما المعضلة الثالثة فهى قيام الولايات المتحدة رسمياً وفعلياً بقبول ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، والمساهمة فى رفع العقوبات الدولية التى فُرضت على موسكو عقب هذا الضم.
الأمر الذى يجب أن نتعلمه من هذه المفاوضات بين موسكو وواشنطن هو أن كل شىء قابل للبيع والشراء مقابل الثمن المناسب.