بقلم : عماد الدين أديب
قتل «ستالين» 30 مليون روسى كى يحول مجتمع بلاده من مجتمع زراعى إلى مجتمع صناعى، ورغم ذلك سقط الاتحاد السوفيتى سقوطاً مدوياً.
أقام «ستالين» دولة الرعب وفتح أبواب المعتقلات، حتى لم يبقَ متر واحد خالياً من ضحاياه، مما دفع وزير داخليته لأن يبعث إليه برسالة سرية وعاجلة، قال فيها: «سيدى، لقد امتلأت السجون والمعتقلات بمئات الألوف من المساجين، لذلك أريد أن تأمر لنا بميزانية إضافية لبناء سجون جديدة لحل هذه المشكلة».
قرأ «ستالين» خطاب وزير داخليته، وبمنتهى الثبات والهدوء كتب سطراً واحداً: «ببساطة، الحل: اقتلهم».
لم يفكر «ستالين» ثانية واحدة فى أرواح مواطنيه، لكنه فكر فى تكاليف بناء سجون جديدة.
باختصار، درس التاريخ منذ بدء الخليقة حتى الآن أن دولة الاستبداد هى دولة غياب العدل وفقدان كل المبادئ الإنسانية، ومهما طال حكمها، فإنها إلى زوال.
حكم الحديد والنار قد يفلح لشهور أو سنوات أو عقود، لكنه بلا مستقبل.
درس التاريخ أن الرصاصة يُرد عليها برصاصة، والرأى السلمى يُرد عليه برأى مضاد.