قطر ظالمة أم مظلومة 2
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

قطر ظالمة أم مظلومة؟ (2)

المغرب اليوم -

قطر ظالمة أم مظلومة 2

بقلم - عماد الدين أديب

لماذا تفعل قطر ما تفعل؟ ولماذا تتخذ الدوحة هذه السياسات الإقليمية والدولية؟ ولماذا تجاوزت فى تحالفاتها الإقليمية كل الخطوط الحمراء التى تهدد الأمن القومى العربى، وتضرب قوى الاعتدال العربى فى الصميم، وتحدث انشقاقاً هائلاً فى بنيان مجلس التعاون الخليجى؟

أسئلة مشروعة للغاية تحتاج إلى إجابات عاقلة ومنطقية وموضوعية بعيداً عن حالة التراشق والجدل والشتائم والسباب التى لم تتوقف منذ أكثر من 20 شهراً.

من أين نبدأ؟

هناك مائة بداية، وعشرات المداخل لقصة الملف القطرى. لكننى أعتقد، وأؤمن جازماً، أن هناك موقفاً كاشفاً وصريحاً وواضحاً منسوباً بالصوت والصورة لا يمكن إنكاره ولا تغييره لمسئول قطرى على أرفع مستوى يمكن أن يوضح كل جوهر السياسة القطرية، ونقطة الارتكاز فى بناء منظومتها.

هذا التصريح صادر عن دولة الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء دولة قطر -حينذاك- فى يوم 30 أبريل 2013، وهو أهم تصريح صادر عن مسئول قطرى حتى الآن.

قال دولة الشيخ فى هذا التصريح بالحرف الواحد: «إن الوضع النهائى لأى تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل من الممكن أن يشمل (تبادل أراضٍ) بدلاً من الإصرار على الالتزام بحدود 1967»(!).

وردّت السيدة تسيبى ليفنى، وزيرة خارجية إسرائيل فى ذلك الوقت، على هذا التصريح بقولها: «إن هذا التصريح يعتبر خبراً إيجابياً للغاية، وفى ظل هذا العالم المضطرب هذا الموقف يمكن أن يجعل الفلسطينيين يدخلون غرفة المفاوضات ويؤدون التنازلات اللازمة لإحداث التسوية، ويجب أن يعرف الجميع أن المسألة ليست مجرد مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، بل هى ذلك الخيار الاستراتيجى الذى يجب أن يختاره العرب».

هكذا قدمت الدوحة نفسها كصاحبة التصريح الرسمى الوحيد القابل والمشجع لإحداث تسوية إقليمية للصراع العربى- الإسرائيلى، قائمة على تبادل للأراضى (وهو مشروع صفقة القرن الحالى) بالمخالفة لقرارى مجلس الأمن 242، والجمعية العامة 338، والمبادرة العربية فى قمة بيروت.

هذا كله نتاج مشروع فكرة رشحها بروفيسور أمريكى فى جامعة هارفارد يعمل بقوة مع اللوبى اليهودى الصهيونى فى أمريكا، وقام بزيارة قطر بدعوة من أميرها مؤخراً وكتب مقالاً عقب عودته ولقائه بكبار المسئولين القطريين.

قال البروفيسور «آلان درشوتز» إنه يعتقد أن قطر هى الأكثر جرأة فى التعامل مع الصراع العربى- الإسرائيلى، مدللاً بذلك على سماح الدوحة بمشاركة لاعب إسرائيلى فى بطولة التنس الأخيرة على أراضيها فى الوقت الذى رفضت فيه السعودية مشاركة لاعب شطرنج إسرائيلى فى بطولة الرياض مؤخراً.

وقال البروفيسور «درشوتز»، بالحرف الواحد، وأنا أنقل حرفياً عنه: «لقد لاحظت أن قطر تتحول بسرعة إلى أن تصبح إسرائيل الخليج»(!).

ويذكر أن العلاقات بين إسرائيل وقطر هى الأقوى والأكثر حميمية وأنها بدأت بعد عام واحد من تولى الأمير الأب مسئولية الحكم حيث تم افتتاح مكتب تجارى إسرائيلى فى الدوحة عام 1996.

وتلعب الدوحة دوراً أساسياً كقناة اتصال خلفية بين الجهات الأمنية والعسكرية العليا وحركتى حماس والجهاد الإسلامى ويتم ذلك عبر مبعوثها محمد العمادى الذى يشرف على تأمين قناة الاتصال هذه من أجل تحقيق 3 أهداف رئيسية:

1- استخدام المساعدات الإنسانية القطرية والدعم المالى لحماس من أجل تخفيف أى مواجهة بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلى.

2- إفساد أى جهود مصرية تسعى إلى تحقيق هدنة حقيقية قائمة على تسوية مشرفة بين الطرفين.

3- دعم الفكرة الأساسية والجوهرية فى تبادل الأراضى.

هذه العلاقة الجوهرية، التى يمكن البناء عليها فى فهم وتفسير السياسة الإقليمية فى المنطقة، اعتمدت على محطات تاريخية، هى:

1- ترتيب انتقال الحكم من الأمير الجد إلى الأمير الأب الذى كان فيه تعهد مسبق وصريح بإقامة كل العلاقات القوية والإيجابية مع إسرائيل.

2- زيارة شيمون بيريز إلى الدوحة.

3- اجتماع رئيس الوزراء القطرى فى نيويورك مع «تسيبى ليفنى» ثم زيارتها بعد ذلك للدوحة.

4- زيارة إيهود باراك للدوحة.

5- لقاءات المسئول القطرى «محمد العمادى» مع المسئولين الإسرائيليين.

هذا المسار هو الذى يمكن من خلاله رصد التطور المتنامى فى ركائز حركة السياسة الإسرائيلية.

إذن، تحركت قطر بوعيها الكامل، وسلوكها الطوعى بكل إرادتها نحو «اختيار يعتمد على امتطاء صهوة الجواد الإسرائيلى» فى الرهان الإقليمى الاستراتيجى.

من هنا لا بد من مراجعة أن تصريح تبادل الأراضى هذا جاء فى أبريل 2013 أى قبل 30 يوماً بالضبط من عزل الرئيس الدكتور محمد مرسى، شعبياً، ويفسر حالة الهستيريا والجنون التى كانت وما زالت تنتاب الإعلام والسياسة القطرية ضد مصر وحلفائها فى أبوظبى والرياض. هذا كله يفسر ما بعد ذلك.

[غداً -بإذن الله- القصة].

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر ظالمة أم مظلومة 2 قطر ظالمة أم مظلومة 2



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib