بقلم : عماد الدين أديب
سعدت للغاية باستضافة الزميل عمرو أديب فى برنامجه «كل يوم» للدكتور خالد حنفى، وزير التموين الأسبق، عقب الأنباء عن براءته من كافة التهم السابقة التى كانت موجهة إليه.
ولأننى لست جهة تحقيق لكننى من الذين يعملون فى مجال الإعلام أشعر أنه من واجب وسائل الإعلام أن تلعب دورها الشريف النزيه فى الرقابة على المال العام وعلى أداء المسئولين ومواجهة أية انحرافات أو فساد.
ولكن.. هذا الدور له شرط أساسى وهو ألا يتم تلويث سمعة الأبرياء والحط من قدرهم دون سند أو دليل.
من يريد أن يحاسب أهلاً به، ولكن الحساب يجب أن يكون بحساب وضمير!
المحاسبة والرقابة تحتاجان إلى بيانات صحيحة ووثائق سليمة وأدلة دامغة وحكم نهائى بات من سلطة القضاء.
هنا يبقى السؤال: ماذا يحدث إذا اكتشفنا أن مَن اتهمناه برىء تماماً من كل التهم التى وجهناها إليه؟
ماذا يمكن أن يزيل الضرر النفسى وتشويه السمعة للرجل أمام أسرته وتلامذته ومعارفه ومجتمعه؟
ماذا يحدث حينما يضار الرجل فى رزقه وأعماله وأمواله ووضعه الوظيفى؟
مَن يرد له اعتباره؟ ومَن يعوضه عن خسائره النفسية والمادية التى لحقت به؟
لا أعرف الدكتور خالد حنفى شخصياً ولا تربطنى به أية علاقة، لكن يربطنى به تعاطف مَن ذاق ظلم تشويه الرأى العام دون أى سند أو دليل.
يجب أن يكون هناك تشريع، كما هو فى الدول المحترمة، أن تكون هناك آلية لرد الاعتبار، وإجراءات تعويض لمن يُتهم ظلماً حتى لا تُستباح أعراض الناس وسمعتهم وكرامتهم.
لقد قال الله فى حديث قدسى: «يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظّالموا».
يا سادة.. «الظلم فى الدنيا ظلمات يوم القيامة».