بقلم : عماد الدين أديب
قطر تتصرف مثل الطائر المذبوح الذى ينتفض من أثر سكين ذابحه.
والمذهل والمثير للإعجاب (للأسف) أنها تتحرك على عدة جبهات إقليمية ودولية بقوة مذهلة واندفاع غير مسبوق.
أول أهداف قطر هو دولة الإمارات، لأنها تعتقد أن الإمارات، وتحديداً إمارة أبوظبى، هى مركز الحركة المعادية للدوحة بسبب التصادم فى المصالح، وبالذات فى 3 ملفات هى:
1- الموقف من جماعة الإخوان المسلمين.
2- الموقف من نظام أردوغان فى أنقرة.
3- العلاقة الخاصة بين الدوحة والنظام الإيرانى.
وتتركز الحركة القطرية فى مجال التحرك الإعلامى من خلال قناة الجزيرة ومن خلال شركات التسويق السياسى والإعلامى التى تنفق عليها الدوحة أموالاً طائلة للإساءة إلى أبوظبى.
ويأتى التحرك الثانى ضد مصر، ويتركز فى تكثيف دعم جماعة الإخوان، والدفاع عنها فى كافة المحافل الدولية ومن خلال قنواتها الاستخباراتية مع استخبارات الدول الكبرى.
لا تخفى جهود الدوحة فى دعم التمويل والتسليح والتحريض للقوى الإرهابية المقاتلة التى تأتى من غزة وعبر الحدود المصرية- الليبية المشتركة.
أما البحرين، فالوثائق والتسجيلات الأخيرة تكشف عن اتصالات لقوى قطرية بالمعارضة الشيعية فى المنامة التى تهدف إلى إسقاط النظام الملكى فى البحرين وإقامة نظام حكم ولاية الفقيه التابع لإيران.
بالنسبة للسعودية، فإن السياسة القطرية الحالية هى مزيج من التحرش الإعلامى المنضبط فى قناة الجزيرة والتركيز على المشاكل التى تواجهها الرياض فى اليمن.
وفى ذات الوقت الذى يتم فيه ذلك لا تمس الدوحة من قريب أو بعيد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتركز خلافها مع الحكومة والحكم وولى العهد.