بقلم ـ عماد الدين أديب
ما هو مستقبل دونالد ترامب السياسى؟
هل يكمل مدته الرئاسية الأولى؟ وهل يدخل فى الثانية؟ وإذا دخلها فهل سيفوز؟
هل سيتم عزله قريباً أم يختصر الطريق ويتقدم باستقالته ليحفظ بذلك تاريخه ومكانته ومكانة حزبه الجمهورى؟
أيهما أكثر احتمالاً أن يكمل أم أن يُعزَل؟
جاءت أكثر إجابة قاطعة عن هذا السؤال من أقرب الساسة لعقل وقلب «ترامب»، وهو ستيف بانون، كبير الاستراتيجيين الذين نظّموا حملته الرئاسية، والعقل المفكّر، والرؤية المدبّرة لفوزه المذهل، حينما قال: «إننى أعتقد أن نسبة بقاء ترامب رئيساً خلال فترة رئاسته الأولى دون عزل سياسى لا تتعدى الـ30٪».
إذن، وبناء على كلام ستيف بانون، فإن احتمالات بقاء «ترامب» فى الرئاسة هى «الثلث»، واحتمالات استقالته أو عزله فى فترته الرئاسية الأولى هى الغالبة.
نحن الآن أمام رئيس مرتبك مضطرب، يعرف أنه بلا مستقبل سياسى، ويدرك أن النصائح السياسية والتحقيقات تحيط به وبعائلته وبمساعديه من كل اتجاه.
نحن الآن أمام رئيس أمريكى يفتح أبواب جهنم أمام جنون كوريا الشمالية، ويصطدم بالعقل الشيطانى الإيرانى، ويخاصم الاتحاد الأوروبى وحلف الأطلنطى، ويسعى للخروج من اتفاقات البيئة فى باريس واتفاق نافتا التجارى مع كندا والمكسيك.
نحن أمام رئيس يتشدق بأن معدل ذكائه أكثر من وزير خارجيته وكبير مستشاريه.
نحن أمام رئيس يخطئ تماماً مَن يعتقد للحظة واحدة أنه يمكن الرهان السياسى عليه.