أخلاق قناة «الجزيرة» محاولة تشويه سعود الفيصل وهو فى قبره
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أخلاق قناة «الجزيرة».. محاولة تشويه سعود الفيصل وهو فى قبره

المغرب اليوم -

أخلاق قناة «الجزيرة» محاولة تشويه سعود الفيصل وهو فى قبره

بقلم : عماد الدين أديب

من أعظم وزراء خارجية العرب، سمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية الأسبق.

شغل منصب وزير خارجية بلاده منذ عام 1975 حتى أبريل 2015 ليكون بذلك أطول وزير خارجية استمر فى خدمة بلاده بشكل متصل على مستوى العالم.

ويمكن لكل من عرف الأمير سعود عن قرب، وأنا أحد الذين أسعدهم الحظ بذلك، أن يدعى أنه «تعلم من الرجل، واستفاد من خبرته، وتأثر بإنسانيته، وتعلق به بشكل من النادر أن يتكرر».

كان الأمير سعود عروبياً، مسلماً، ذا صبغة إنسانية عالمية، خدم دينه ووطنه وأمته بكل تفانٍ وإخلاص، وعاش حياته يدافع عن قضايا العرب من اتفاق الطائف فى لبنان، إلى المصالحة الأفغانية فى الرياض، ومن الطرح والدفاع الدائم عن القضية الفلسطينية إلى مبادرة السلام العربية فى قمة بيروت.

كان الأمير سعود عاشقاً لمصر، قلبه وروحه فيها، وكان يؤمن دائماً أن وحدة المصير بين مصر والسعودية هى مسألة حياة أو موت.

أذكر أنه عقب رحيل حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، طلب منى زيارة الرياض ويومها قال لى على دعوة عشاء فى منزله الراقى البعيد عن البذخ: «مصر بالنسبة لنا هى مصر ستظل ذات الأهمية الاستراتيجية لنا بصرف النظر عمن يحكمها أو نظام حكمها».

يومها قال فى ثقة: «قد نستطيع صناعة الأخبار لكننا لا نستطيع تغيير حقيقة التاريخ والجغرافيا لذلك مصر قدرنا ونحن قدرها».

كانت تلك لحظة موضوعية لقائد الدبلوماسية السعودية تغلب فيها على «حبه واحترامه لرئيس مصر السابق لشعوره الدائم بالامتنان لدوره فى حرب تحرير الكويت، وقرر -أى الأمير سعود- أن يتعامل مع مصر الدولة، والشعب، والدور».

لم يسافر دبلوماسى منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن أكثر من الأمير سعود الفيصل، كان يقول مازحاً: «لقد عشت فى الدبلوماسية 40 عاماً نصفها فى الطائرات أنتقل من دولة لأخرى، ومن ملف لآخر، ومن أزمة لأخرى».

حينما تجلس مع الأمير سعود، فأنت فى حضرة مثقف شامل، كامل، لذلك تشعر بتأثيرات مدرسة «هيل» وجامعة «برنستون» الفذة، وخبرة الإلمام بملفات التخطيط والنفط والإدارة والدبلوماسية.

كان الأمير شخصية عالمية، متصلاً بشكل لحظى بأخبار العالم، مطلعاً بشكل مستمر على ثقافات العالم وفنونه وإصداراته الجديدة.

إجادة الرجل ثمانى لغات هى الإنجليزية والفرنسية والتركية والإيطالية والألمانية والإسبانية وبعضاً من العبرية، كانت تجعله دائماً فى حالة اتصال دائم مع أحداث وثقافات ومتغيرات العالم.

هذا الرجل العظيم الذى رثاه جميع زعماء العالم من واشنطن إلى بكين ومن باريس إلى لندن ومن القاهرة وبيروت إلى صنعاء والرباط، والذى قال عنه أوباما، وجون كيرى و«رولان فابيوس»: «كان رجلاً بخبرة واسعة وشخصية ودودة ونبل عظيم ورؤى ثاقبة خدم بلاده بإخلاص»، هذا الرجل تعرضت سمعته الطاهرة، وشرفه المهنى، إلى حملة تشهيرية قذرة ووضيعة.

فمنذ أيام رفضت محكمة فرنسية قبول قضية منذ أولى جلساتها مرفوعة من قبل شركة مغمورة زعمت إنتاج فيلم إباحى بطلب منه.

وبالطبع فإن قضاء العالم يشهد كل ساعة أنواعاً من هذه الادعاءات الباطلة التى يحاول بعض المرتزقة المحترفين ابتزاز المشاهير والشخصيات العامة من أجل الحصول منهم أو من ورثتهم على أى أموال خارج المحكمة، ظلماً وعدواناً، بهدف إسكاتهم وإغلاق الملف رغم عدم أحقيتهم فى إقامة أى دعوى قضائية.

وفى حالة الأمير سعود (رحمه الله) فإن المحكمة الفرنسية رفضت نظر أو قبول الدعوى من أولى الجلسات لأنها أدركت دون أى مجهود بطلان الدعوى وتفهمت سوء النية وخلو أوراق الدعوى من أى دليل جدى يبرر مجرد السير فى خطوات التقاضى أو حتى نظرها.

رغم تاريخ هذا الرجل العربى العظيم، ورغم ما حدث من المحكمة الفرنسية، حرصت قناة «الجزيرة» على التحريض والترديد بخسة ودناءة وبعدم أخلاقية بتكرار إذاعة هذا الخبر والعزف فيه على أوتار التلميح والإساءة والافتراء على شخص وتاريخ رجل يرقد منذ سنوات بين التراب وروحه الطاهرة بين يدى خالق السموات والأرض، وهو وحده، دون سواه، يملك حق الحساب.

أعرف أن «الدوحة» لم تحب الرياض، وأن آل ثانى لم يحبوا آل سعود، وأن الأمير الوالد ووزير خارجيته لم يطيقا الأمير سعود لأنه كان يصارحهما علناً وسراً بأخطاء وخطايا نظامهما ضد السعودية ومصر والإمارات والمنطقة كلها.

وليكُن ذلك! ولكن هذا لا يبرر التعدى على كرامة الموتى!

هنا نسأل بأى معيار أخلاقى يتعامل هؤلاء؟

وبأى منطق وعدالة يحرضون وينشرون خبراً لم يهتم به سواهم؟

وبأى خلق يتم التشهير بأحد أهم رموز الدبلوماسية العربية؟

ألا يوجد فى قاموسهم الإنسانى والأخلاقى مبدأ احترام حرمة الموت والموتى؟

هنا نسأل: ألا يتوقف الخلاف وينتهى الثأر التاريخى بوفاة أحد الأطراف؟.. أم أن منطق هؤلاء هو «سوف نقتص منك حتى بالخبر ونزور الوقائع والحقائق ونشوه خصومنا مهما كان الثمن، ومهما كانت قيمة الإنسان».

شىء محزن ومُخزٍ وغير أخلاقى.

رحم الله العظيم سعود الفيصل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاق قناة «الجزيرة» محاولة تشويه سعود الفيصل وهو فى قبره أخلاق قناة «الجزيرة» محاولة تشويه سعود الفيصل وهو فى قبره



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib