بقلم - عماد الدين أديب
لست ناقداً رياضياً أو خبيراً فى شئون كرة القدم، لكننى بتواضع مشاهد متحمس لهذه اللعبة، وعاشق -مثل الجميع- لمنتخب بلادى.
وأحياناً أجد أنه من المفيد إذا مارسنا بعض الرياضة العقلية أن نلجأ إلى منهج «الحدث المعكوس» بمعنى «ماذا لو» حدث عكس ما حدث؟
هنا تعالوا لمجرد المناقشة والرياضة العقلية، ماذا كان سيكون رد فعل الناس، والإعلام، إذا ما فاز الفريق المصرى فى اللحظة الأخيرة على المنتخب السعودى؟
من قراءة تاريخ ردود فعل الرأى العام فى بلادنا، كنا سوف نسمع ونرى ونقرأ الآتى:
أولاً: ترحيب إعلامى بالأداء العظيم للمنتخب المصرى، وكنا سنقرأ العناوين التالية:
«والله وعملوها الأولاد»
«أداء مبهر للفراعنة»
«فريق محمد صلاح يكتسح السعودية»
«94 دقيقة من الأداء العبقرى للمصريين»
ثانياً: كنا سوف نسمع إشادات بعبقرية «كوبر» وحسن إدراكه لإمكانيات لاعبيه، وكنا سنقرأ ونسمع الآتى:
«مهارة كوبر تقهر مدرب السعودية»
«الجمهور يطالب بمنح كوبر الجنسية المصرية»
«تعديلات كوبر فى الشوط الثانى أنقذت الفراعنة»
ثالثاً: كنا سنسمع ونقرأ إشادات بأداء وإدارة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصرى والقائمين عليه، وتخرج علينا الشعارات التالية:
«هانى أبوريدة أحد أسباب الفوز»
«خطة المباريات الودية أهلت منتخبنا للفوز»
«اتحاد الكرة يستحق التكريم»
رابعاً: كان لا بد بعد ذلك كله شكر الحكومة ووزير الشباب والرياضة والإعلام والجمهور والأمن والمطافئ وسلطات مطار القاهرة الدولى وشركة «مصر للطيران» وفريق حراس المرمى والأطباء وخبراء التغذية والمدلكين.. وانا وانت.