بقلم - عماد الدين أديب
كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة العربية بالسعودية كانت مباشرة دقيقة، والأهم -هذه المرة- أنها تأتى من خلال «مصداقية مؤكدة» أثبتتها التجارب بأن رؤية مصر للأمن القومى العربى خلال فترة حكم الرئيس السيسى كانت صحيحة تماماً.
ثبت لإخوتنا فى الخليج أن الملف اليمنى مستنقع كبير تريد منه بعض دول المنطقة استنزاف قدرات وموارد دول النفط الثرية وإدخالها فى نفق مظلم.
وثبت للجميع فى المنطقة والعالم أن التورط العسكرى فى سوريا وتحويل المدن السورية إلى مسرح قتال بين الدولة والميليشيات التكفيرية، وبين دول المنطقة والقوى العظمى ضد بعضها البعض، هو حرب عبثية لا منتصر فيها سوى الدول الكبرى منتجة السلاح التى تريد تحويل سوريا إلى معرض تجارب لصواريخها ودروعها ومقاتلاتها.
وثبت للجميع أن التورط الإقليمى فى ليبيا أدى إلى تحويل البلاد إلى أكبر سوق عالمية للسلاح والإرهاب فى منطقة البحر المتوسط.
وثبت للجميع أن سياسة مصر فى تحقيق التقارب بين الفصائل الفلسطينية التى أدمنت الخلاف والصراع فيما بينها هى حجر الأساس لإمكانية وجود شريك فلسطينى متماسك داخلياً يمكن القبول به كمفاوض حقيقى لاستعادة ما تبقّى من أراضى فلسطين المحتلة.
يجب أن لا نُستدرج إلى منطق الجنون والانتقام ورهن سيادتنا وإرادتنا للكبار مهما كان الثمن.
حكمة إدارة الأزمات فى زمن الفوضى والميليشيات والإرهاب هى الحل.