قراءة أولى لكتاب «الخوف» كوارث دونالد ترامب الأخيرة
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

قراءة أولى لكتاب «الخوف» كوارث دونالد ترامب (الأخيرة)

المغرب اليوم -

قراءة أولى لكتاب «الخوف» كوارث دونالد ترامب الأخيرة

بقلم : عماد الدين أديب

باختصار، وصل دونالد ترامب إلى الحكم فجأة وهو لا يحمل فى داخله سوى مشروعه القديم، وهو مشروع رجل الأعمال، المغامر، الشرس، العشوائى، الملاعب للخطر دائماً، المؤمن بأن كل شىء له ثمن، وكل رجل قابل للشراء، وكل امرأة تنتظر عرضاً منه لتمضية الليلة معه.

جاء «ترامب» إلى الحكم وهو يحمل أدوات رجل الأعمال غير الملتزم بالقانون، ليشغل وظيفة الرجل التنفيذى الأول لأكبر دولة فى العالم تتشدق بالتمسك بالقانون على أراضيها وعلى خارطة العالم.

إذا لم يكن ذلك هو التناقض المطلق، والتضارب الأعلى بين «الرغبة» و«القدرة»، وبين المواءمة بين الطبيعة البشرية من ناحية، ومتطلبات المنصب من ناحية أخرى، فما هو تعريف التناقض؟

يتفق كل من ستيف بانون، وبريبوس، وجارى كوهين، ومايك ماتفورت، وريك تيللرسون، وحتى جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، على أن «الرجل عشوائى، متقلب، مزاجى، خارج عن السيطرة، يفعل ما يريد، وليس ما يجب أن يكون».

إنهم يتعاملون مع رئيس لا يهتم بالتقارير، ولا يأخذ بالبدائل المقترحة من مستشاريه، ولا يلتزم بالنصوص المكتوبة للخطب والتصريحات الرسمية.

إنهم يتعاملون مع رجل يحكم البيت الأبيض من أجل أن يعلن حرباً نووية من خلال تغريدة يطلقها على هاتفه الخاص وهو داخل غرفة حمامه الصباحى.

لكل هذه الصفات يشكل دونالد ترامب عبئاً ومشكلة.

ولكل هذه الأسباب أيضاً فعل أقطاب الحزب الجمهورى كل ما يمكنهم لدعم الرجل وإنجاحه، فهو «المطرقة» الحديدية الوحيدة القادرة على تحطيم تراث من إنجازات الحزب الديمقراطى المنافس: «8 سنوات مع كلينتون، و8 سنوات أخرى مع أوباما»، تحقق فيها كل ما يعارض مصالح اليمين الأمريكى سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

كان لا بد من «لغم بشرى»، أو «بلدوزر» جامح يدمر اتفاقات «النافتا»، وحلف الأطلنطى، والتجارة مع الصين وكوريا الجنوبية واليابان.

كان لا بد من «لغم بشرى» يدمر سياسة العربدة الإيرانية والكورية الجنوبية وتوسع «القاعدة» و«داعش».

كان لا بد من «لغم بشرى» يحد من الصادرات الصينية واليابانية والكورية والأوروبية الرخيصة للأسواق الأمريكية، ويضع قيوداً وغرامات وتعريفات جمركية حمائية للصناعة الأمريكية، وينسف كل الاتفاقات الثنائية التى كانت تتيح لهم ذلك.

كان لا بد من «لغم بشرى» يراجع بقوة الوجود الأمريكى فى أفغانستان والعراق، والدعم السنوى الأمريكى للأمم المتحدة واليونيسكو والأونروا.

كان دونالد ترامب هو الرجل المناسب تماماً لهذه الوظيفة، فهو «الرجل الجامح» القادر على فعل أى شىء دون خوف أو خجل أو تراجع.

لذلك لم يكن صعباً أن يُصدر تشريعات الهجرة، وطلب تعديل قانون «أوباما كير» الصحى وتخفيض الضرائب عن الشركات الكبرى.

كانت أفغانستان، وما زالت، هى نقطة مستعصية على الفهم لدى «ترامب»، وطالما ناقشها مع الجنرالات كيلى، وماكماستر، وماتيس.

كان سؤاله الدائم: «بحق الجحيم، ماذا نفعل فى هذا البلد (يقصد أفغانستان)»؟

يحاول أصدقاء «ترامب» أن يعطوا تفسيراً نظرياً لسياساته العشوائية على أنها سياسة «حافة الهاوية» التى ابتكرها جون فوستر دالاس، وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق، والتى تقوم على التصعيد اللانهائى حتى نقطة ذروة الخطر. وعندها، وعندها فقط، يصبح التفاوض هو الحل.

نجح ذلك مع الجميع، ويبقى أن نرى إذا كان سينجح مع «التاجر الإيرانى» الذى يبرع تماماً فى لعبة الصبر اللانهائى.

يدرك «ترامب» الآن أنه فى دائرة الخطر، بعدما شهد مايك ماتفورت أمام القضاء ضده، ويبدو أنه «عقد اتفاقاً ما مع المدعى العام يتعاون فيه مع جهات التحقيق مقابل تخفيف التهم الموجهة إليه».

ويدرك «ترامب» أن لجنة التحقيق الخاصة التى يديرها «موللر» وصلت إلى حقائق دامغة وخطيرة حول أرصدته الخاصة فى بنك دويتشه الألمانى، وحول حقيقة موقفه الضريبى، وحول علاقته المالية بروسيا، وفضائحه المالية، وتورط ابنه، ثم زوج ابنته، فى مخالفات مالية مع جهات أجنبية.

رغم ذلك يعتمد «ترامب» على خمسة عناصر قوية ليست بالسهلة.

1- النجاح المالى والاقتصادى المذهل الذى حققه فى الفترة القصيرة التى تولى فيها الحكم، بعدما تجاوز مؤشر «وول ستريت» 26 ألف نقطة، وهو رقم تاريخى، بعد سنوات من الهبوط والتأرجح فى المؤشرات.

وتدل المؤشرات أيضاً على ارتفاع معدل التنمية وزيادة فرص العمل لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات.

2- يعتمد ترامب أيضاً على الدعم الكامل وغير المشروط له من «الأيباك» وتيار اليهود الصهاينة فى أمريكا له ولنائبه «بنس»، بعدما كان أول رئيس أمريكى يجرؤ على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

3- إقبال التيار الشعبوى والتيار الدينى على دعمه لاستمراره فى سياسة منع المهاجرين ودعم كل ما يؤكد شعاره «أمريكا أولاً».

4- تشدده مع الشركاء الدوليين ونجاحه فى الحصول على تنازلات واضحة منهم.

5- مواجهته الشرسة، فى كافة المحافل، مع إنجازات الحزب الديمقراطى السابقة، وسعيه المستمر لتخريبها وضرب رموزها.

إذن، نحن أمام رئيس يسيطر عليه منطق: «كم ندفع فى هذا الهراء؟ وليس كم ينفعنا هذا الهراء من الناحية السياسية ولمصالحنا العليا».

«الكلفة المالية»، وليس «العائد السياسى»، هى المحرك الأول لسياسات «ترامب».

أنصار «ترامب» الذين غادروه أو غادرهم يؤمنون بأن الرجل أيامه باتت معدودة، وأنه إن لم يُعزل، فإنه لن يُكتب له الفوز فى الدورة الرئاسية المقبلة.

يبدو أن تيللرسون، الصديق القديم للدوحة وأنقرة، قد أوعز لحكام العاصمتين بهذه الرؤية التى جعلتهم يتعاملون مع ترامب مؤخراً بعدم جدية، على أساس أنه -من وجهة نظرهم- رئيس تصريف أعمال لا مستقبل له فى الحكم.

الإجابة الأمينة والموضوعية بخصوص مستقبل ترامب السياسى، بناء على كل ما جاء من مصادر ومعلومات وتحليلات كتاب «بوب وودورد»، أنه يلاعب الخطر بقوة، ولكن لا توجد إجابة نهائية عن هذا السؤال، لأن الصراع بين القوى التى صعّدت ترامب للحكم والتى استفادت مالياً وسياسياً بقوة من فترة حكمه، سوف تضطر للدخول فى صراع مع أجهزة أمنية وقوى سياسية فى النظام متحالفة مع تيارات شعبية من الحزب الديمقراطى لحسم معركة: «ترامب» أو «لا ترامب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة أولى لكتاب «الخوف» كوارث دونالد ترامب الأخيرة قراءة أولى لكتاب «الخوف» كوارث دونالد ترامب الأخيرة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib